حيفا ـ الأخبارتضامُن فلسطينيّي 48 مع أهل غزّة، قضّ مضاجع اليمينيّين الإسرائيليّين وأغضبهم، وقادهم نحو تصريحات عنصريّة مطالبين بـ«ترانسفير» للعرب. عضو الكنيست اليميني إيفي إيتام (مفدال) افتتح شوط الشتائم العنصريّة، أمس، فاستغلّ منبر الكنيست ليوجّه حديثه إلى النوّاب العرب متوعّداً إيّاهم بأنّه «سيأتي يوم نطردكم فيه من هذا البيت، ومن البيت القومي للشعب اليهودي أيضاً (إسرائيل)».
وتناول إيتام بتصريحاته التظاهرات التضامنيّة التي توحّدت خلالها كافّة الأحزاب العربيّة أخيراً، متّهماً إيّاهم بـ«الخيانة». وقال: «علينا طردكم، وطرد كلّ من شارك بالأمس (في التظاهرة)». وأضاف: «يجب طردكم إلى غزّة. هناك شعبكم يحاربنا. أنتم تنتمون إلى هناك». وتصدّى رئيس الكتلة البرلمانية للتجمّع الوطني الديموقراطي، النائب جمال زحالقة، لإيتام، وقال له: «أنت مهووس، وصفر عنصري». عندها أمر رئيس الجلسة بإخراج زحالقة من قاعة الجلسة.
ووصف زحالقة النائب الصهيوني بأنّه «انتهازي صغير يحاول الحصول على شعبية بواسطة العزف على وتر العنصرية والكراهية». وشدّد على أنّ فلسطينيي 48، هم في وطنهم «قبل أن يُخلق إيتام ووالده وجدّه». وعما إذا كان ينوي تقديم شكوى بحق إيتام إلى لجنة الطاعة في الكنيست، قال زحالقة لـ«الأخبار»، «رغم التصريحات العنصرية والتفوّهات غير البرلمانيّة والتحريض على النوّاب العرب، لن أقدّم شكوى بحقّه، لكونه غير مؤهّل للمحاكمة، لأنّه مهووس».
بدوره، رأى النائب عن القائمة العربيّة الموحَّدة، طلب الصانع، أنَّ مكان إيتام هو «وراء القضبان وفي مزبلة التاريخ، وتجب محاكمته في محكمة عسكرية في شأن ممارساته في الانتفاضة الأولى».
كذلك اندلعت مواجهة بين رئيس الجبهة الديموقراطية (الشيوعي) محمد بركة ورئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان أثناء اقتراح قدّمه بركة لبحث التصعيد العسكري في غزّة. وعندما وصف بركة نفسه بأنه «فلسطيني وُلِد في الجليل في قرية تمّ هدمها»، ردّ عليه ليبرمان: «إذاً اترك الدولة واذهب إلى الفلسطينيّين». عندها انفعل بركة وخاطبه قائلاً: «أنت عنصري وقح، أنت مهاجر إلى هنا، عد إلى حيث أتيت».
ولم يوفّر النائب اليميني دافيد روتم (إسرائيل بيتنا) النوّاب العرب من انتقاداته العنصريّة، فهاجم تظاهرة الأوّل من أمس، ولفت إلى أنّ «من يطلق اسم النازيّين على الإسرائيليّين، لا مكان له في دولة إسرائيل». وتوجّه الطيبي إلى روتم بالتعبير له عن مشاعره تجاهه: «أنا أحتقرك ورفاقك. أنتم أعضاء حزب فاشي، يرتفع مستوى الأدرينالين فيكم كلّما رأيتم جثّة فلسطيني».