تنتظر إسرائيل توضيحات بشأن عدد من المسائل كانت قد طلبتها من قوات اليونيفيل، تتعلق بتعليمات وقواعد إطلاق النار، وكيفية التعامل مع التجمعات اللبنانية على الحدود، ومع عناصر حزب الله في المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني.وقالت صحيفة «هآرتس» أمس إن «هناك خلافاً ظهر بين اسرائيل وقوات اليونيفيل، أدى الى تأخير انسحاب ما بقي من جنود الجيش الاسرائيلي، الذين يقدرون بالمئات في القطاع الأوسط، من الجنوب اللبناني، رغم إعلان اسرائيل سابقاً عن موعدين لانسحاب جيشها».
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن «هناك تفاهماً بين الطرفين، إلا أن المسألة التي لم يجر تنظيمها بعد هي كيفية تعاطي عناصر الأمم المتحدة مع عناصر حزب الله المسلحين إذا ما جرى تشخيصهم جنوبي الليطاني».
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن «إسرائيل تتوقع، بحسب تفسيرها للقرار 1701، أن تعمل قوات الأمم المتحدة بشكل مبادر إليه لتحديد مخازن السلاح والمسلحين، وانه إذا اصطدمت بعناصر حزب الله فعليها تجريدهم من سلاحهم بالقوة».
وهددت هذه المصادر أنه «اذا ما شعر الاسرائيليون على طول الحدود بالتهديد، ولم تقم قوى أخرى بمعالجة ذلك، فإن الجنود سيدافعون عن أنفسهم كما ينبغي».
وعبر مصدر عسكري اسرائيلي لـ«هآرتس» عن خيبة أمله من أداء اليونيفيل. وقال إن «الأمم المتحدة وضعت اليونيفيل كقوة شرطة، ترد بإطلاق النار فقط إذا أطلقت النار عليها كدفاع عن النفس»، مضيفاً أن «قوات اليونيفيل لا تنوي أيضاً تفريق المتظاهرين على الحدود من مؤيدي حزب الله بالقوة، بل إنها تنوي أن تقنعهم بمغادرة
المكان».
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تنتظر من الأمم المتحدة والجيش اللبناني توضيحات حول عدد من المسائل هي:
ـ تشكيل جهاز للتنسيق يعالج الأوضاع الطارئة على الحدود، على أن يكون هذا الجهاز كبيراً بالقدر الكافي كي يعالج المشاكل في الوقت المناسب.
ـ أن يعمل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على تمشيط المناطق المشكوك بتواجد عناصر من حزب الله فيها، أو أنها تحتوي على مخازن أسلحة. وبحسب المصدر، فإن الاستجابة الى الآن كانت مرضية، لكن إسرائيل ترغب في التأكد من أن ذلك سيستمر مستقبلاً.
• وافقت اليونيفيل مبدئياً على الانتشار في الجزء الشمالي من قرية الغجر، إلا أن إسرائيل تنتظر توثيق ذلك في ورقة تفاهم.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن «التفاهم على جدول زمني لنقل المسؤولية من الجيش الإسرائيلي الى اليونيفيل في مناطق على طول الحدود لن يتحقق في الأيام القليلة المقبلة، وبالتالي على الجيش الاسرائيلي أن يبقى حالياً في لبنان، رغم أن التقدير لدى قيادة الجيش يشير إلى إمكانية الانسحاب بحلول نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل، ويمكن أن تحل الخلافات مع اليونيفيل عندما يكون الجنود الإسرائيليون خارج لبنان».
(الأخبار)