وأضافت المصادر أن فرق نزع الألغام تمكّنت من تفكيك وتفجير أكثر من 40 لغماً في المنطقة، مشدّدةً على أن التقدم سيستمر لكن بوتيرة أقل مقارنةً بالأيام الماضية، في ظل محاولات «داعش» المتكررة الهجوم على معظم نقاط الجيش في محيط مفرق الرصافة.
وأجرى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، العماد علي عبد الله أيوب، جولة ميدانية تفقد فيها عدداً من الوحدات والمواقع العسكرية على محور أثريا ــ الطبقة، وفي حلب وريفها. وأكّد أيوب «أهمية دور الجيش في القضاء على التنظيمات الإرهابية وإسقاط المخططات الرامية إلى إضعاف سوريا».
أرسل «داعش» 300 مسلح من داخل الرقّة إلى مدينة الطبقة
بدوره، قال «المرصد» المعارض إن «تنظيم داعش أرسل 300 مسلح بالعتاد الكامل من داخل مدينة الرقة، باتجاه مدينة الطبقة وريفها الجنوبي، خلال اليومين الفائتين»، هادفاً من ذلك إلى إيقاف تقدم الجيش نحو مطار الطبقة العسكري. ونقلت مواقع معارضة أن «داعش» تمكّن من السيطرة على حقل الثورة، في الريف الغربي، وتقدّم إلى محيط حاجز وحقل صفيان، وسيطر فيهما على نقاط عدّة.
في غضون ذلك، توقّف تقدّم الجيش على جبهتي الملاح وحندرات، في ريف حلب الشمالي، بالتوازي مع مواصلة قطعه نارياً لمحور الكاستيلو. ويأتي ذلك في ظل المعارك الدائرة في الريف الجنوبي، إذ أشار مصدر ميداني إلى أن «التراجع الأخير للجيش كان في 8 قرى فقط، من أصل 78 قرية كان قد سيطر عليها»، خلال معاركه مع مسلحي «جيش الفتح» في الريف الجنوبي، حيث بسط سيطرته على مساحة 800 كلم مربع. وقدّر المصدر المساحة التي تراجعت عنها القوات أخيراً بـ24 كلم مربعاً، إثر سيطرة المسلحين على قرية خلصة الاستراتيجية، وقرى أخرى في محيطها.
وتتزامن معارك الريف الجنوبي مع تحقيق «قوات سوريا الديموقراطية» تقدّماً عند المدخل الغربي لمدينة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي، تحت مظلة جوية من غارات «التحالف» الدولي التي أوقعت عدداً من الضحايا المدنيين. وأعلنت «قسد»، أمس، سيطرتها على قريتي الزنقل والصيادة، في ريف المدينة.
وفي حي جوبر الدمشقي، شمالي العاصمة، تمكّن الجيش من تفجير نفق حفره من داخل الحي باتجاه جسر زملكا، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين. وبحسب المصادر الميدانية، فإن الجيش عمد إلى إشغال المسلحين كـ«تكتيك» عسكري، هدفه إجبار قناصيهم على التجمع في مبنيين، سرعان ما تم استهدافهما وأدّى ذلك إلى مقتل جميع القناصين. وفي السياق، استمرت محاولات المسلحين لإحداث خرق على محور حرستا، إذ صدّ الجيش هجوماً في محيط الموارد المائية، قرب الأوتوستراد الدولي، ما أدى إلى إجبار المسلحين على التراجع. أما في داريا، جنوب غرب العاصمة، فقد سادت المراوحة الاشتباكات الدائرة، وسط معلومات عن تراجع محدود للجيش، ضمن بعض المباني على محور الشياح، ما يهدد بخرق يفضي إلى فتح طريق المسلحين إلى المعضمية المجاورة. أما في غوطة دمشق الشرقية، وتحديداً في بلدة البحارية، فقد تمكّن الجيش من قتل 12 عنصراً من «جيش الإسلام»، في وقتٍ تمكّن فيه، أيضاً، من قتل عدد من مسلحي «جبهة النصرة» في بلدة جسرين. إلى ذلك، شهدت محاور بلدات يلدا وببيلا، ومخيم اليرموك جنوبي دمشق، اشتباكات عنيفة بين «النصرة» و«داعش»، أدّت إلى وقوع عددٍ من القتلى في صفوف الطرفين.