منذ سنوات طويلة، لم يعد «يوم الأرض» الفلسطيني مناسبة تخص أهالي المناطق المحتلة عام 1948، عندما هبّوا سنة 1976، من الجليل إلى النقب، رفضاً لاستيلاء العدو على أراضي عدد من القرى العربية في الجليل. اليوم، بعد 42 عاماً، صارت المناسبة موعداً لشحذ همم الفلسطينيين في جميع المناطق داخل فلسطين المحتلة، فضلاً عن الشتات. ورغم أن السمة العامة لإحياء «يوم الأرض» تتمثل في مسيرات ومواجهات شعبية، فإن غزة تشكل هذا العام حالة فريدة، بعدما غيّرت التكتيك المعتمد لديها، خاصة أنها موقع اشتباك عسكري منذ أكثر من عشر سنوات، ذاهبة على غير المعتاد إلى استثمار الزخم الشعبي والإعلام لتنظيم «مسيرات عودة» كبيرة وضعت الإسرائيلي أمام إحراج الخيارات المحدودة