اتُفق أن تبني شركات مقاولات مركز تشييد بحرياً في المملكة
وجاء إبرام هاتين الصفقتين على الرغم من مناشدة تحالف منظمات «أسلحة تحت السيطرة»، الذي يضم «العفو الدولية» و«أوكسفام» و«غرينبيس»، السلطات الإسبانية عدم المضيّ فيهما. وكان التحالف المذكور قد أكد في بيان، أن هذه المبيعات «غير قانونية بموجب القانونين الدولي والإسباني»، منبّهاً إلى «خطر التورط في جرائم ضد القانون الدولي في اليمن»، ومطالِباً مدريد بأن «تنضم إلى عدد متزايد من الدول، مثل ألمانيا والسويد والنروج وبلجيكا، التي توقفت عن تصدير السلاح إلى التحالف السعودي». مناشدة لم تلقَ إجابة لدى السلطات، التي حرصت، في البيان المشترك الصادر أمس عقب الزيارة، على تملّق السعودية، عبر إشادتها بـ«خطة المملكة للإغاثة الإنسانية الشاملة للشعب اليمني»، وإدانتها «استخدام الميليشيات الحوثية الصواريخ الباليستية لمهاجمة المدن السعودية»، ودعوتها إيران إلى «الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية». ولم يَفُت مدريد الثناء على فتح السعودية أبوابها أمام «مساهمة إسبانيا في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال خبراتها الغنية والمتقدمة»، لافتة إلى أنه «تم بحث سبل إيجاد فرص استثمارية إضافية بين البلدين».
وكان ولي العهد السعودي بدأ، الخميس، لقاءاته في إسبانيا باجتماعه بملك البلاد، فيليبي السادس، قبل أن يلتقي وزيرة الدفاع، ماريا دولوريس دي كوسبيدال، لينهي زيارته بالاجتماع برئيس الوزراء، ماريانو راخوي، والذي أعقبه التوقيع على الاتفاقيات الست. وسبقت زيارةَ ابن سلمان إلى إسبانيا 3 زيارات إلى كل من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وفرنسا، تخلّلها توقيع الكثير من الاتفاقيات، التي أُبرم العدد الأكبر منها وأضخمُها في أميركا.