الجعفري: المشكلة في إدلب هي حماية النظام التركي للمجموعات الإرهابية
على الأرض، استمر القصف الجوي والمدفعي على مواقع داخل منطقة «خفض التصعيد» في إدلب ومحيطها أمس، بعد ليلة شهدت اشتباكات على المحاور المحيطة بتل ملح في ريف حماة الشمالي. وتزامنت تلك المعارك مع جلسة لمجلس الأمن الدولي مخصصة لنقاش الوضع في سوريا، دعا قبلها الجانب الأممي كلّاً من روسيا وتركيا إلى العمل «دون تأخير على تحقيق الاستقرار» في محافظة إدلب. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات صحافية، إنه «لا حلّ عسكرياً للأزمة السورية... وحتى في مجال مكافحة الارهاب، من الضروري احترام حقوق الانسان والقانون الدولي بشكل كامل». وبينما انعقد اجتماع المجلس بناءً على طلب من بلجيكا وألمانيا والكويت لبحث ملفات إنسانية، كشفت معلومات عن وجود ضغوط أميركية لإدخال أجندة سياسية إلى الاجتماع، وعدم الاكتفاء بالشق الإنساني. أما مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، فقد أكد أن بلاده «ستواصل الدفاع عن أرضها ومواطنيها، ومكافحة الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها». واعتبر أن المشكلة التي يتجاهلها أعضاء مجلس الأمن هي «استمرار النظام التركي وشركائه في تقديم شتى أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية، والتملّص من التزاماته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي»، مضيفاً أن «تطبيق مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب يقتضي دعم جهود الدولة السورية وحلفائها في مكافحة الإرهاب».