يُعتبر عز الدين القسّام من الشخصيات النادرة جداً في تاريخ مقاومة الاستعمار الغربي، وعلى نطاق كل شعوب الجنوب، التي عملت على مقاومة ثلاث أمم أوروبية مختلفة. منذ أن أعدّ الرجال والمال والسلاح لإرسالهم لقتال الاحتلال الإيطالي في ليبيا، مروراً بقتاله الفرنسيين في سوريا حتى حكموا عليه بالإعدام، إلى استشهاده مشتبكاً مع الإنكليز في فلسطين. ولو سلّمنا جزافاً بأن شتات الصهاينة «أمة» فقد ساهم الشهيد في مقاومة أربعة مشاريع استعمارية.