تشي عملية الاغتيال التي نفّذتها طائرات للاحتلال ضدّ خلية للمقاومة في جنين مساء الأربعاء، وهي الأولى من نوعها في الضفة الغربية المحتلّة منذ أكثر من 17 عاماً، بالكثير من الدلالات الأمنية والعسكرية، فيما تعكس مأزق جيش الاحتلال الذي فشل في اجتثاث المقاومة في الضفة خلال الشهور الماضية. ويبدو أن الجيش الإسرائيلي، الذي أقدم على العملية تنفيذاً لقرارات المستوى السياسي، يحاول من خلال ذلك استرداد هيبة المؤسّسة العسكرية وقوة ردعها، والتي تلقّت ضربة قاسية في غضون ساعات، بداية من مخيم جنين الذي شهد تطوّراً نوعياً بتفجير عبوات ناسفة بدبابات العدو وآلياته، وصولاً إلى هجوم مستوطنة «عيلي»، والذي فشلت منظومة الاحتلال الاستخبارية والأمنية في اكتشافه ومنعه أو إحباطه، على الرغم من حالة الاستنفار الكبير المعلَن من قِبلها.