مقالات مرتبطة
سُجّل استقدام «قسد» و«الأسايش» تعزيزات عسكرية كبيرة في اتجاه أرياف دير الزور
من جهتها، رأت مصادر ميدانية أن «قسد أرادت من تحرّكها باتجاه مناطق انتشار مجلس دير الزور العسكري، منع أيّ تنسيق أو تواصل بين المجلس والتحالف الدولي، من دون التنسيق معها، لكون المجلس أحد التشكيلات العسكرية التابعة لها»، مضيفةً إنها بذلك «تحاول قطع الطريق على الأميركيين لتشكيل أيّ جسم عسكري في مناطقها، والحيلولة دون خلق أيّ بديل لقواتها على الأرض في مناطق سيطرتها، لكون خطوة كهذه تهدّد حالة الأمن والاستقرار في كل جغرافيّة سيطرتها». وكان القيادي في «قسد»، والناطق باسم «لواء الشمال الديموقراطي»، محمود حبيب، قد اعتبر، في تصريحات إعلامية، أن «الحديث عن إغلاق المنطقة من البوكمال إلى التنف استعداداً لحرب مقبلة، ليس هناك ما يدعمه على أرض الواقع»، معتبراً أن «ما يُقال عن تشكيل تحالفات عشائرية وعسكرية، هنا وهناك، مجرد تفصيلات لا تؤشّر إلى حرب محتملة». وأضاف: «لو كانت قوات التحالف تسعى فعلاً إلى انتزاع مناطق سيطرة الإيرانيين، فهذا يتطلب جهداً وتحضيرات مختلفة عما يجري الحديث عنه حالياً، لكن حتى الآن لا نرى مثل هذه التحضيرات».
«التحالف» يستعرض شرق حلب... تبريراً لوجوده
استهدفت طائرة مسيّرة أميركية، ظهر الجمعة الماضي، شخصاً يقود دراجة نارية على طريق قرية بزاعة في ريف حلب الشرقي، الخاضع لسيطرة الفصائل المسلّحة المدعومة تركياً، لتعلن القيادة المركزية الأميركية، بعد أقلّ من 48 ساعة، أنها «تمكّنت من قتل زعيم تنظيم داعش شرق سوريا، المدعو أبو أسامة المهاجر». إلّا أن مصادر مطلّعة كشفت، لـ«الأخبار»، أن المستهدفَ «قياديّ محلي سابق في تنظيم داعش، يدعى همام ياسر الخضر، وكان يعمل مع عناصر فرقة بزاعة، ويقطن في قرية بزاعة في ريف حلب الشرقي، وأصله دمشقي»، نافية أن «يكون الشخص المستهدف أمير التنظيم شرق سوريا». وإذ أشارت إلى أن المستهدف «لا يملك أيّ صفة قيادية في البنية العسكرية الحالية لداعش»، فقد أوضحت أن «التحالف لم يعُد يستطيع الحصول على صيد ثمين، رغم امتلاكه مخبرين كثيرين على الأرض»، مرجّحةً أن الأخير «يتعرّض لتضليل من قبل الفصائل المسلّحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، التي تعمل على تزويده بنشاط وتحرّكات عناصر وقيادات سابقة في التنظيم غير وازنة». ورأت المصادر أن «التحالف يرى أن من مصلحته استهداف أي شخص يعمل مع التنظيم، لإثبات كفاءة استخباراته في المنطقة، وتبرير وجوده باستمرار ملاحقة داعش في سوريا».