حتى الوقت الحالي، لم يقدّم عباس تفاصيل حول اللقاء المزمع عقده في 30 من الشهر الجاري
وحتى الوقت الحالي، لم يقدّم عباس تفاصيل حول اللقاء المزمع عقده في الـ 30 من الشهر الجاري، فيما قال عضو «اللجنة المركزية لحركة فتح»، جبريل الرجوب، إن الاجتماع سيبحث ثلاث مسائل: بناء استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال، وتحديد المشروع والهدف وهو إقامة دولة والاستقلال الوطني، وبناء أسس الشراكة الوطنية في كلّ شيء من خلال عملية الانتخابات الديموقراطية. كذلك، أشار الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان، إلى أن الهدف من هذه الدعوة هو الاتفاق «على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له». لكن الفصائل الفلسطينية لا تزال متشكّكة في نوايا السلطة؛ إذ قالت «الجهاد»، على لسان القيادي فيها سعيد نخلة، إن استمرار الاعتقالات والاستدعاءات، هو «إصرار على إفشال لقاءات القاهرة سلفاً»، مضيفاً إن هذا السلوك يؤكد «رفض وقف التنسيق الأمني». ورأى نخلة أنه «لو كانت السلطة معنيّة بإنجاح اللقاءات، فالأَولى بها وقف الاعتقالات... كيف ستلتقي بأمناء عامين لفصائل تعتقل أبناءهم وتعذّبهم في السجون؟ هذه الاعتقالات تضعف موقف الفصائل أوّلاً أمام جمهورها، وثانياً هي رسالة واضحة من السلطة بأنها ليست في وارد وقف التنسيق الأمني أو العلاقة مع الاحتلال». وأشار إلى أن «وقف الاعتقالات السياسية هو أدنى متطلّبات توفير حسن النوايا من السلطة تجاه القوى الفلسطينية وتحديداً حماس والجهاد الإسلامي»، داعياً إلى وضع «ميثاق شرف يجرّم الاعتقال السياسي ويلزم السلطة بتنفيذ مخرجات لقاء الأمناء». واعتبر أن «السلطة لن تنفّذ شيئاً، وستتنصل من هذه اللقاءات كما فعلت سابقاً، وستفشلها، ولن تلتزم بمخرجاتها»، مستدركاً بـ«(أنّنا) حريصون كقوى على سحب الذرائع في ما يتعلّق بمحاولات افتعال الفتنة مع حركتَي حماس والجهاد تحديداً».
وفي الاتجاه نفسه، رأى الأمين العام لـ«المبادرة الوطنية الفلسطينية»، مصطفى البرغوثي، أن «مؤشّر جدّية نجاح لقاءات القاهرة يتمثّل في الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين»، مضيفاً إن «النجاح يتوقّف على تشكيل قيادة وطنية موحدة ووقف كلّ أشكال الاعتقال السياسي». واعتبرت «لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في فلسطين»، بدورها، أن «اجتماع الأمناء العامين للفصائل فرصة مهمة أمام الشعب الفلسطيني لاستعادة الوحدة على أساس الشراكة، والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة وموحدة تواجه الاحتلال وحكومته».