تتّفق القاهرة وتونس على الضغط من أجل تمرير مساعدات اقتصادية إليهما عبر «النقد الدولي»
وتَمثّلت مطالب القاهرة الرئيسية، بحسب المصادر، في الحصول على أسلحة ومعدّات فائقة التطور تمكّنها من مراقبة الحدود البحرية والدروب الصحراوية، عبر تسهيلات ومساعدات من الدول الأوروبية، ستناقش على المستوى العسكري بعدما أبدى السياسيون الأوروبيون موافقة مبدئية عليها. أيضاً، تطالب مصر بالحصول على تسهيلات في إتاحة البيانات والمراقبة من خلال الأقمار الصناعية، وبدعم المشاريع الصغيرة والمتوسّطة لأهالي القرى التي يفرّ أبناؤها منها هرباً من الضائقة الاقتصادية، وذلك عبر زيادة المخصّصات المالية لمشروعات التعاون المشترك القائمة بالفعل مع الاتحاد الأوروبي، والتي نشط العمل عليها منذ عام 2015. في المقابل، تعهّدت القاهرة، خلال المباحثات، بمراقبة حركة المراكب في دمياط ورشيد، التي تُعَدّ مركزاً لتصدير المراكب المتهالكة إلى ليبيا لاستخدامها في عمليات الهجرة، وبإحكام الرقابة على الحدود بشكل جيد، والتنسيق مع قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في هذا الإطار.
من جهتها، تطالب تونس الأوروبيين بمساعدة قواتها على التعامل مع عمليات التهريب، بما يشمل توفير التدريب اللازم، وفق المصادر. كما تطالب بتمرير مساعدات إليها من أجل التعامل مع الوضع الاقتصادي السيّئ في البلاد، وخصوصاً عبر «صندوق النقد الدولي»، وهو ما تتّفق عليه مع مصر، إلى جانب توافقهما على المطالبة بالحدّ من الانتقادات الأوروبية للأنظمة السياسية الحاكمة في البلدَين. وبحسب المعلومات، فإن مصر وتونس تتحرّكان على هذا الخطّ بشكل متوازٍ وبتنسيق يُعَدّ الأعلى من نوعه بين البلدَين.