ثمّة إجماع بين الفصائل في غزة على ضرورة تهيئة الأجواء من قِبَل السلطة في الضفة للحوار
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، خليل الحية، أن «هناك حرصاً ورغبة من جميع القوى في إنجاح اجتماع الأمناء العامين»، مضيفاً إن «حركته ذاهبة إلى الاجتماع»، قائلاً: «سنبذل جهدنا لإنجاحه باعتباره فرصة كبيرة للنهوض بالحالة الوطنية وبالوحدة». ودعا الحية إلى «وضع رؤية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال وحكومته الفاشية، ومن أجل لمّ الشمل الفلسطيني»، مطالباً بـ«تشكيل مجلس وطني جديد في الانتخابات، وإن تعذّر، فالتوافق على مجلس وطني انتقالي، وتشكيل قيادة وطنية جامعة وحكومة منبثقة عنها»، مضيفاً إن حركته تريد من اللقاء أن «يخرج بنتائج واضحة في مواجهة حكومة الاحتلال».
من جهتها، طالبت «الجهاد»، على لسان القيادي فيها خالد البطش، بـ«البدء فوراً بإجراءات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف كلّ أشكال الملاحقة، ووقف التنسيق الأمني بكلّ أشكاله وصوره، والانفكاك عن اتفاق أوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية». كما طالبت بـ«وقف حملات التحريض والتراشق الإعلامي»، مشدّدةً على «ضرورة الاتفاق على خطّة وطنية واستراتيجية تعتمد خيار المقاومة والكفاح الوطني بكل أشكاله لمواجهة جرائم الاحتلال، وتشكيل قيادة وطنية موحّدة تتمثّل فيها القوى والفصائل والفعاليات الشعبية والشخصيات المستقلّة، وإعادة بناء نظام سياسي على أساس الوحدة والشراكة، عبر الشروع فوراً في إعادة تشكيل مجلس وطني بمشاركة الكلّ الوطني والشتات، من دون تجاهل أهلنا في الداخل، وتنفيذ اتفاقيات القاهرة وبيروت»، وفق ما قال البطش. كذلك، دعا الأخير إلى «تشكيل حكومة وحدة وطنية من دون أيّ التزامات أو اشتراطات، والبدء بحلّ قضايا الجمهور الفلسطيني وتحقيق مطالبه العادلة وتخفيف معاناته ورفع كلّ أشكال العقوبات عن قطاع غزة».
أمّا «الجبهتان الشعبية والديموقراطية»، فعلمت «الأخبار» أنهما ستشاركان في اجتماعات القاهرة برغم وجود ملاحظات لديهما على سلوكيات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية تجاه المقاومين الفلسطينيين. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر في «الشعبية»، لـ«الأخبار»، أن «الجبهة ستعمل على تضمين الاجتماع قضية المعتقلين السياسيين، وستعمل على أن يكون هناك قرار واضح من الأمناء العامين يجرّم الاعتقال السياسي».