تزامن الهجوم مع الاستعدادات لاحتفالية لإعلان «القضاء الكامل على الإرهاب» بحضور السيسي
وفي أعقاب الحادث، جرت عمليات ملاحقة من أجل ضبط الجناة وتصفيتهم، بحسب مصادر «الأخبار»، التي أوضحت أن هذه العمليات هي السبب الرئيس في قطع الاتصالات والإنترنت، لافتةً إلى عدم رصد أيّ تحرّكات غير اعتيادية قبل الحادث في المناطق القريبة. وأكدت المصادر أن الهجوم لن يؤدي إلى إحداث أيّ تغييرات في الخطّة الأمنية المرتبطة بفتح المدينة والأنشطة المقرّرة باعتباره «حادثاً عابراً»، مشيرةً إلى أن عمليات تدقيق واسعة النطاق في الهويات ورصد جوي انطلقت بعد الحادث، ولا تزال مستمرّة حتى الآن، للوصول إلى أيّ جماعات قد تكون مختبئة في المناطق الجبلية، بالتنسيق بين قوات الجيش والقبائل في سيناء، مضيفةً أن «الوضع يبدو آمناً حتى اللحظة ولا يستلزم اتّخاذ أي إجراءات استثنائية».
وأعاد الحادث، الذي شكّل اختراقاً أمنياً كبيراً، إثارة الشكوك في جدوى الإجراءات الأمنية المتَّبعة في المربع الحصين الذي يضمّ مقرّ الأمن الوطني والمحكمة والمستشفى العسكريَين، حيث يجري التفتيش بشكل دقيق، مع مراجعة هويّات المرتادين الدائمين إلى المكان، والتأكد من خلوّ أي مشكلات أمنية بشأنهم. والجدير ذكره، هنا، أن العريش كانت فتحت أبوابها بالفعل بداية الصيف الجاري، بالتزامن مع صدور قرار إلغاء القيود الخاصة بالدخول لغير أهلها، واشتراط موافقة المخابرات الحربية على من يستطيع الولوج إليها، فيما بات رجال الشرطة أكثر ظهوراً في شوارع المدينة بعد سنوات من سيطرة الجيش عليها.