بمجرّد إعلان «الهيئة الوطنية للانتخابات»، الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة المصرية لعام 2024، الإثنين المقبل، سيكون باب الترشّح مفتوحاً أمام الجميع بحكم القانون، تمهيداً لانتخاب رئيس للجمهورية لمدّة 6 سنوات. إلّا أن ذلك لن يعني، بالضرورة، توافر فرص حقيقية للمرشّحين المنافسين للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ينوي الترشّح لفترة رئاسية جديدة، يُفترض أن تكون الأخيرة وفق الدستور الحالي، ما لم يُعدّل الدستور قبل انتخابات 2030، على غرار ما حدث بعد الانتخابات الماضية. وفي مساعيه للاستمرار في الانفراد بالسلطة، يواصل السيسي سياسة إحكام السيطرة، محاولاً، هذه المرّة، تلافي «أخطاء» انتخابات 2018، عندما عجزت الدولة عن إيجاد مرشّح شكلي ينافس الجنرال، فدفعت بترشيح رئيس «حزب الغد»، موسى مصطفى موسى، الذي أعلن بدوره أن صوته سيكون للسيسي في صندوق الاقتراع.
