«ذا غارديان» - «إسرائيليون يائسون يبحثون عن أحبائهم في 11 أيلول الإسرائيلي»كان الهجوم على الحفل الراقص واحداً من أسوأ ما حصل في عمليّة «طوفان الأقصى» المفاجئة، وهو اليوم الذي سيدخل التاريخ باعتباره 11 أيلول آخر. وقال شقيق أحد المفقودين، واسمه ديما: «نحن لا نعرف أيّ شيء. الجبهة الداخلية، الشرطة، الجيش، لا أحد لديه أيّ معلومات يفيدنا بها. لقد ذهبنا إلى كلّ مستشفى في البلد، ولم نجد شيئاً». (...) ويتابع: «كل هذه التكنولوجيا، والأمور التي قمنا بها للحفاظ على سلامتنا، وجيشنا هذا، اتّضح أنّ كل هذا لا يعني شيئاً»، مضيفاً: «هذه البلاد أضحوكة».

«لو فيغارو» - «الحرب تعرقل إعادة تشكيل الشرق الأوسط»
باستثناء الإمارات والمغرب اللذيْن دعَوَا إلى الحدّ من التصعيد، فقد حمّلت غالبية الدول العربية الأخرى، إسرائيل، واحتلالها للأراضي الفلسطينية، مسؤولية أعمال العنف الأخيرة، حتى إنّ السعودية، المنخرطة في مفاوضات للتوصّل إلى اتّفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، برعاية الولايات المتحدة، «شجبت سياسة الدولة اليهودية». وتنقل «لو فيغارو» الفرنسية عن دبلوماسي سابق، قوله إنّه لعشر سنوات ماضية على الأقل، كانت الكثير من الدول، على غرار إسرائيل، «في حالة إنكار»، اعتقاداً منها بأنّه تم التوصّل إلى حلٍّ للمسألة الفلسطينية. كما نقلت الصحيفة الفرنسية عن دبلوماسي في بيروت، قوله إنّ «القادة العرب دانوا إسرائيل لأنهم يعرفون مدى الانقسام بينهم وبين شعوبهم، التي لا تزال متمسّكة بالقضيّة الفلسطينية»، مضيفاً: «لكن بما أن هذه الدول تفتقر إلى الديمقراطية، فإن مواطنيها يلتزمون الصمت»، على الرغم من أنّ ذلك لم يمنعهم من التعبير عن بعض مظاهر العداء لإسرائيل، كما حصل مع الشرطي المصري مثلاً.

«ليبراسيون» - «بالقرب من غزة، عائلات الأسرى تعيش الخيبة والغضب»
نظراً إلى العدد الهائل من الأسرى لديها، وتحديداً في المنطقة المحيطة بغزة، نقلت «حماس» الصراع إلى داخل المجتمع الإسرائيلي. «صورهم لفّت العالم؛ مجموعة من الشبان والشابات الذين يرقصون على أنغام موسيقى إلكترونية (...) قبل أن تفاجئهم مجموعة من المظليّين والدرّاجات والمسلّحين. وتقول إحداهنّ: لقد كان هذا أسوأ كابوس بالنسبة إلينا».
في إسرائيل «ما بعد 7 تشرين الأول»، ستكون فكرة تنظيم «حفل سلام» آخر على «الحدود» مع غزة عبثية، وغير واعية (...). لقد حفرت هذه الصور «الرهيبة» في مخيّلة إسرائيل عميقاً، وباتت تمثّل نهاية فترة «اللامبالاة» لدى الإسرائيليين.

«نيويورك تايمز» - «أسوأ يوم حرب تشهده إسرائيل»
لكن لماذا هذه الحرب تُعدّ كارثية بالنسبة إلى إسرائيل، وأسوأ من هجوم «يوم الغفران» الذي شنّته مصر وسوريا، قبل 50 عاماً؟ يجيب ناحوم بارنياع (الكاتب الإسرائيلي في صحيفة « يديعوت أحرونوت» العبرية) بأنّه بدايةً، «كان هناك إذلال كامل للجيش الإسرائيلي». ففي عام 1973، «تعرّضنا لهجوم من قِبَل أكبر جيش عربي، مصر». أمّا هذه المرّة، فقد تمّ «غزو إسرائيل» في 22 موقعاً خارج قطاع غزة، «بما في ذلك مستوطنات يصل عمقها إلى 15 ميلاً داخل إسرائيل»، من قِبَل قوّة عسكرية «تعادل قوّتها تلك التي في لوكسمبورغ». ومع ذلك، فإن هذه القوّة الصغيرة «لم تغزُ إسرائيل فحسب»، بحسب ناحوم، بل تفوّقت على قوات الحدود الإسرائيلية، وأعادت الرهائن الإسرائيليين إلى غزة عبر الحدود نفسها، وهي الحدود التي أنفقت عليها إسرائيل ما يقرب من مليار دولار، لإقامة حاجز صُوّر أنه غير قابل للاختراق، في ما يشكّل ضربة قاسية لقوّة الردع الإسرائيلية. (...) كما كانت «حماس» تُجري تدريبات على طول الحدود مع غزة لشنّ مثل هذا الهجوم «أمام أعين الجيش الإسرائيلي».

«لوطون» السويسرية - «في إسرائيل، مدن أشباح وسكان غاضبون»
يَعدّ الإسرائيليون الذين يعيشون في «غلاف غزة»، أمواتهم وعدد الذين فقدوهم، إلّا أنّ ما لا يفهمونه هو كيف باستطاعة جيشهم أن يكون غير مجهّز إلى هذا الحدّ. ويقول أحد الإسرائيليين: «لو أنّ أرنباً» كان يقترب من الجدار الفاصل، لكان يتمّ إطلاق النار عليه. «وهنا، لا شيء حصل، مئات الرجال عبروا، ولا شيء حصل».
لدى الكثير من عائلات الأسرى أسئلة لبنيامين نتنياهو. وهي تتذكّر بلا شك الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع منذ سنوات، من دون أن تقوم إسرائيل بأيّ فعل لاستعادتهم. ويتساءل الإسرائيليون أيضاً عمّا إذا كانت «الحكومة الإسرائيلية تخون، ضمنيّاً، مفهوم أن تكون مواطناً في الدولة العبرية».

افتتاحية «ليبراسيون» - «هجوم حماس: في إسرائيل تحوَّل الحفل إلى كابوس»
أغرق الهجوم الذي شنّته الحركة الفلسطينية وتسبّب بأكثر من 600 قتيل ومئات الأسرى، «الدولة العبرية» في حالة من الصدمة؛ «صدمة قومية» و«إفلاس» تاريخي لنتنياهو، على رغم تعهّده بانتقام «لم يسبق له مثيل».
«ما بعد 7 تشرين الأول لن يكون كما قبله»، ليس فقط بالنسبة إلى إسرائيل، بل بالنسبة إلى الدبلوماسية العالمية. (...) ويتحمّل بنيامين نتنياهو مسؤولية كبيرة عن هذا الفشل الذريع لبلاده، وعن «حماية مواطنيه»؛ إذ إن تحالفه التكتيكي مع «حماس»، والذي يهدف إلى إضعاف كلّ ممثّل شرعي للقضيّة الفلسطينية، دفعه إلى إخلاء الجبهة في الجنوب من «الجنود الفعّالين»، لإرسالهم إلى الضفة الغربية المحتلّة، نزولاً عند طلبات حلفائه من اليمين المتطرّف. سيدفع نتنياهو حتماً ثمن ذلك في السياسة، وهو ثمن يبقى قليلاً مقارنةً بـ«المعاناة التي تسبّب بها لشعبه».