تونس | انخرطت وسائل الإعلام التونسية في التغطية الآنية لما يحدث في غزة من مجزرة بحق الفلسطينيين العزّل في مقاومتهم للاحتلال الصهيوني. في هذا السياق، خصّصت «القناة الوطنية الأولى» في برنامجها الصباحي المباشر «صباح الفل والياسمين»، مساحة واسعة لما يحدث في غزة من مجزرة صهيونية. وظهرت مُقدِّمة البرنامج إيناس العمري، وهي تضع الكوفية الفلسطينية على كتفيها، مع العلمَين الفلسطيني والتونسي كخلفية للبرنامج.
خصّصت «القناة الوطنية الأولى» مساحة واسعة لما يحدث في القطاع

ليست «القناة الأولى» الوحيدة التي منحت الأولوية للحدث، بل إنّ المحطات الخاصة والمملوكة للدولة (تسع إذاعات رسمية)، خصّصت مساحة واسعة لما يحدث في فلسطين عبر المتابعة الإخبارية، مع استضافة محللين متخصّصين في القضايا العربية والدولية. وربطت بعض الإذاعات بثها المباشر مع إعلاميين ومسؤولين فلسطينيين في الأراضي المحتلة، وفتحت المجال للمستمعين للتعبير عن تعاطفهم مع هذه المحنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
طوال مساء الأحد وصباح الإثنين، بثّت الإذاعات التونسية أغنيات ثورية تحتفي بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، مثل أغنيات الشيخ إمام (1918ـــــ1995)، ومارسيل خليفة، و«فرقة العاشقين» وأميمة الخليل. كما تصدّرت الصحف اليومية أخبار المقاومة في فلسطين، بعناوين رئيسية بارزة، مع رصد للمواقف الدولية المخزية المنحازة إلى كيان الاحتلال.
حجب موقع الفايسبوك برامج إذاعة «الديوان أف أم»


في ردّ فعل على متابعتها لما يحدث في فلسطين، حجب موقع الفايسبوك برامج إذاعة «الديوان أف أم» (إذاعة خاصة ضمن الإذاعات الثلاث الأكثر استماعاً) وفيديواتها، ما اضطر هيئة تحريرها إلى إصدار بيان توضح سبب سحبها لهذه المواد من موقعها على الفايسبوك. وقالت الإذاعة في بيانها «تُعلم هيئة تحرير «إذاعة الديوان» جمهورها ومتابعيها والرأي العام، أنها اضطرت إلى حجب مقالاتها وبرامجها التي تُعنى بالقضية الفلسطينية وبالأحداث الجارية عن موقع الفايسبوك. يعود السبب إلى ما يفرضه هذا الموقع من قيود في علاقته بالمصطلحات المستعملة في الملف الفلسطيني». وتابعت الإذاعة: «ترفض هيئة التحرير والفريق الصحافي للإذاعة تطويع خطّها التحريري، بما يتماشى والمعايير التي يفرضها موقع فايسبوك. التزاماً بميثاقها التحريري، قررت الاكتفاء بنشر المقالات التي تُعنى بالأحداث الجارية في فلسطين على موقعها الرسمي والبث الحي للبرامج، بصفة حصرية على موقع يوتيوب». وكان الصحافيون التونسيون قد أصدروا بياناً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني في مؤتمرهم الذي اختتم فجر الأحد الماضي، فيما بدأت المؤسسات التربوية نشاطها صباح أمس، على إيقاع النشيدين الوطني الفلسطيني والتونسي ورفع العلمَين معاً.