ويؤكد مدير مكتب الصدر في بغداد، حازم الأعرجي، لـ«الأخبار»، أن «صوت تظاهرة اليوم سيصل إلى غزة»، لافتاً إلى أن «هذه المليونية جمعت كل أطياف الشعب العراقي، لنصرة الشعب الفلسطيني ضدّ الكيان الغاصب». ويتابع أن «الشعب العراقي مع الثورة الفلسطينية ومع المقاومة، ونرفض كلّ عربي لم يؤيّد هذه الثورة الفلسطينية». ويشير الأعرجي إلى أنه يجري «جمع تبرّعات مالية ومساعدات، لإيصالها بكلّ الطرق لإنقاذ أبناء غزة بعد الحصار الذي فتك بهم. وكذلك ستكون لنا وقفة ضدّ الاحتلال الأميركي والصهيوني جرّاء ما اقترفاه من أفعال ضدّ أبناء الشعب العربي والإسلامي الفلسطيني».
قيادي «صدري»: إذا تطوّرت الأحداث فسنكون في مقدّمة المقاومة بوجه الاحتلال
من جانبه، يرى القيادي في التيار الصدري، محمد الساعدي، الذي تحدّث كذلك إلى «الأخبار»، أن «وقفة العراق في ساحة التحرير هي رفض قاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وكذلك نحن كصدريين سنقوم بمناصرة هذه القضية من خلال تقديم المساعدات وتأديب الاحتلال من خلال المقاومة، كما كنّا في جيش الإمام المهدي ضدّ أميركا، سنكون أقسى ضد إسرائيل».
ويضيف أن «رسالتنا اليوم من خلال الفعاليات الدينية والشعبية هي الوقوف مع أهل فلسطين، والتنديد بما يتعرّضون له. لكن إذا تطوّرت الأحداث فسنكون في مقدّمة المقاومة بوجه الاحتلال». ويؤكد «استعداد العراق لإرسال قوافل من الغذاء والماء والدواء إلى غزة بعد الاتفاق مع سوريا والأردن، وربما خلال الأيام المقبلة سيتحقّق ذلك».
وكان نقل خطيب صلاة الجمعة، رجل الدين مهند الموسوي، خطبة الصدر، التي أكّد فيها أن «القدس لنا ليس مجرد شعار، وإسرائيل كيان غاصب لأرضنا وقدسنا»، مضيفاً أن «الكيان الصهيوني إرهابي بكل ما للكلمة من معنى، وهو عازم على إرهاب المؤمنين في غزة»، مشيراً إلى أن «كل الشعوب الإسلامية مستعدّة للتضحية من أجل فلسطين». وأعلن «أننا ملزمون بتجهيز قافلة الطوفان لإيصالها إلى غزة بعد التنسيق مع مصر أو سوريا»، مخاطباً الإسرائيليين بالقول: «زحفكم نحو الشرق الأوسط سيسبّب لكم ما لا تتوقّعون». وأفتى عالم الدين السني المعروف، عبد الرزاق السعدي، بدوره، بأن «نصرة المسلمين في فلسطين واجب عيني على كل مسلم، فمن استطاع حمل السلاح وحضور ساحة المعركة مع المجاهدين فليلبِّ داعي الله، ومن كان من أصحاب الأعذار كالمرضى والنساء والأطفال فليقدّم النصرة بالمال والغذاء والدواء وغير ذلك».