مقالات مرتبطة
وبسبب الظروف الاستثنائية، بدأت «الريجي» منذ عشرة أيام استلام مواسم التبغ بعدما اعتادت افتتاح لجان التسليم في تشرين الثاني. علماً أن تبغ بلدات عيترون وبليدا ورميش وطيرحرفا وميس الجبل والقليعة وعيتا الشعب وغيرها من القرى المجاورة، يمثّل النسبة الأكبر من الإنتاج المحلي. وقد أتلف العدوان الإسرائيلي بعض المحاصيل في ميس والضهيرة وطيرحرفا ورامية وعيتا الشعب، إذ تزامن مع تجهيز المزارعين بالات التبغ بعد تجفيفها في مخازن بيوتهم. ولكي لا يتلف ما تبقى من محاصيل، استحدث «الريجي» مراكز بديلة في البلدات المجاورة للقرى التي تتعرض للقصف. وأوضح مسؤول شراء التبغ الورقي في «الريجي» عبد المولى لـ«الأخبار» أن تسع لجان استلام افتُتحت على طول الخط الخلفي للشريط الحدودي، فخُصّص لرميش مركز في تبنين، ولعيتا الشعب مركز في كونين، ولميس الجبل مركز في بئر السلاسل...
ووفقاً للمولى، «تساهل مسؤولو تسعير التبغ في تقدير نوعيته التي على أساسها يُحتسب سعر الكيلو. فبلغ معدل الأسعار ستة دولارات. ورُفع بدل نقل كل بالة من نصف دولار إلى دولار ». مع ذلك، لم يكتفِ بعض المزارعين بتقريب موعد الاستلام واستحداث مراكز بديلة ورفع التسعيرة. لكن، «ما الفائدة من التسعير العالي وأنا لا أستطيع نقل محصولي إلى مركز التسليم؟»، يسأل عدي أبو ساري من الضهيرة، مطالباً بتأمين غطاء لمزارعي التبغ من اليونيفيل والصليب الأحمر اللبناني.
رئيس إدارة حصر التبغ والتنباك، ناصيف سقلاوي، قال لـ«الأخبار» إنه تواصل أمس مع الرئيس نبيه بري، «وأطلعته خصوصاً على معاناة الضهيرة ورامية بسبب الخطر المضاعف المحدق بهما». ووفقاً لسقلاوي، تواصل بري مع قائد اليونيفيل آرلودو لاثاروا ومع قيادة الجيش اللبناني «لتنسيق توفير نقل آمن لمحاصيل من البلدتين في يوم يبلَّغ به المزارعون مسبقاً».