واصلت «القسام» نشر مقاطع مصوّرة لمشاهد من الاشتباكات الضارية التي يخوضها مقاوموها مع قوات العدو وتدميرهم لعدد من الآليات
كذلك، واصلت المقاومة نسف المباني التي يتخذها الجنود الإسرائيليون حصوناً، وهي الطريقة التي اعتمدتها مع أول تمركز لهؤلاء قبل أربعة أيام إذ استهدفت، أمس، قوة متحصّنة في مبنى شمال بيت حانون بخمس قذائف «TBG»، ما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى. كما استهدفت قوة أخرى متحصّنة في مبنى شمال غرب بيت لاهيا بقذائف «TBG». وعلى صعيد القوة الصاروخية، واصلت المقاومة استهداف مدن الداخل المحتل ومستوطنات «غلاف غزة»، برشقات صاروخية طاولت «تل أبيب» و«سديروت» ومستوطنة «نتيفوت» وقاعدة «رعيم» العسكرية، وذلك رداً على مجازر العدو بحقّ أهالي القطاع، والتي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 9257 شهيداً، بينهم 3826 طفلاً و2405 سيدات، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 23516 على الأقل، فضلاً عن أكثر من ألفَي مفقود، بينهم 1200 طفل لا يزالون تحت الأنقاض، وفق وزارة الصحة. وارتكب العدوّ 16 مجزرة وحشية خلال أقل من 24 ساعة، من بينها استهداف محيط 3 مستشفيات في القطاع، هي: «مجمع الشفاء الطبي»، «مستشفى القدس» في منطقة تل الهوى و«المستشفى الإندونيسي» في شمال القطاع، ما خلّف العديد من الشهداء والجرحى.
أما على صعيد الإدارة الإعلامية للمعركة، فقد واصلت «القسام» نشر مقاطع مصورة لمشاهد من الاشتباكات الضارية التي يخوضها مقاوموها مع قوات العدو وتدميرهم لعدد من الآليات، وكان آخرها مشاهد لاشتباكات في شوارع بيت حانون، وفي منطقة جحر الديك. كما نشرت «الكتائب» مقطعين تعريفيين، الأول يعرّف بـ«عبوة العمل الفدائي»، والثاني بـ«قذيفة الياسين»، اللتين أثبتتا قدرتهما على تدمير العديد من الآليات المتوغّلة، وأثارتا غضباً كبيراً في صفوف جنود جيش الاحتلال ومستوطنيه، الذين اعتقدوا أن آلياته «فائقة التحصين» ومن «المستحيل إعطابها».