عمليات الاستهداف تجري في أوقات متباعدة زمنياً، ما يسهم في تشتيت تركيز العدو
ويرى مراقبون في صنعاء أن استهداف إسرائيل بالطائرات المُسيرّة أثبت جدواه خلال الأسابيع الماضية، بعد فشل منظومات الدفاع الجوي الأميركية والإسرائيلية في اكتشافها. ويضاف إلى ذلك أن عمليات الاستهداف تجري في أوقات متباعدة زمنياً، ما يسهم في تشتيت تركيز العدو. ويؤكد المراقبون أن صنعاء تمتلك طائرات مُسيّرة تحمل عدّة رؤوس متفجّرة حسب نوع الهدف، لافتين إلى أن الغرض من مشاركة القوات اليمنية في المعركة ممارسة تأثير فعلي على الأرض، وليس مجرّد التضامن مع أهالي غزة.
في هذا الوقت، استقبلت صنعاء قدوم البارجة البحرية الأميركية «يو أس أس أيزنهاور» إلى البحر الأحمر، بنشر دوريات مكثّفة في المياه الإقليمية اليمنية وفي أعالي البحار، لأوّل مرّة، ووضع قواتها البحرية في حالة استنفار قصوى لمواجهة أيّ تحرّكات أميركية أو إسرائيلية في البحر المذكور. وتزامنت إعادة تموضع القوات البحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر، مع قيام السعودية بنصب عدد من بطاريات «باتريوت» في مناطق قريبة من الحدود الشمالية لليمن، بهدف اعتراض المزيد من الصواريخ الموجّهة نحو جنوب فلسطين المحتلة. كذلك، كشفت حكومة صنعاء، مساء أول من أمس، تمكّنها من إحباط هجوم سيبراني يُعتقد أنه إسرائيلي. ووصف نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، العميد عبدالله بن عامر، في منشور على منصة «إكس»، الهجوم السيبراني بأنه خطير، مشيراً إلى أن «التهديدات الأميركية لصنعاء في حالة تصاعد».
على خطّ موازٍ، زار وفد عسكري رفيع المستوى من قيادة «التحالف»، برئاسة اللواء الطيار عبدالله الحبابي، ومستشار قائده، فلاح الشهراني، عدن، وذلك في إطار التنسيق ضدّ صنعاء. وجاءت الزيارة بعد يوم من الكشف عن إنشاء غرف عمليات مشتركة بين قيادة «التحالف» في الرياض، والتشكيلات الموالية له في المحافظات الجنوبية، والقيادة المركزية الأميركية، لمتابعة تداعيات عمليات «أنصار الله» ضدّ الكيان الإسرائيلي.