بعدما عجزت القوات البحرية الأميركية عن دفع صنعاء إلى التخلي عن قرارها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، إلى أن توقف تل أبيب عدوانها الوحشي على قطاع غزة، جاء الغوث لإسرائيل من الإمارات، التي وقّعت اتفاقاً مع العدو يتضمّن تشغيل جسر بري بين ميناءَي دبي وحيفا، بحيث تصل السفن الإسرائيلية إلى الميناء الأول، ثم تُنقل بضائعها براً إلى الثاني عبر السعودية والأردن، وبالعكس.وجاء توقيع الاتفاق بعد يوم على إعلان شركة «تسيم» الإسرائيلية للشحن البحري، والتي تُعد شريكاً رئيسياً ومؤسّساً في شركة «موانئ دبي»، عن تغيير مسار خطوطها الملاحية بعيداً عن اليمن. والشركة واحدة من عدة شركات إسرائيلية قرّرت تعليق نشاط سفنها في المياه اليمنية في البحر الأحمر، عقب قرار صنعاء حظر نشاط السفن الإسرائيلية في الممرات اليمنية، وأبرزها باب المندب الذي يربط موانئ خليجية بالميناء الرئيسيّ لإسرائيل على البحر الأحمر في إيلات. وتعكس هذه التطورات حجم تأثير القرار اليمني بضرب أو احتجاز السفن الإسرائيلية التي تخرق قرار الحظر على مسار التطبيع بين بعض الدول العربية، وخصوصاً الإمارات، والاحتلال الإسرائيلي.
وعلى صعيد متّصل، بدأ في مدينة المخا، الواقعة تحت سيطرة طارق صالح الموالي للإمارات، استكمال الترتيبات الأخيرة لاستخدام مطار مستحدث في المدينة كقاعدة عسكرية أميركية - إسرائيلية. وأفادت مصادر مطّلعة بوصول خبراء أميركيين وإسرائيليين إلى المطار حيث كان في استقبالهم صالح، الذي يقود «القوات المشتركة». وكان صالح قد عاد من جيبوتي عقب لقاء مع ضباط من الاستخبارات الأميركية وآخرين من «الموساد» الإسرائيلي، وشرع في افتتاح المطار الذي جهّزته الإمارات قبل سنوات.