ومساء أمس، أعلنت «كتائب القسام» أن مقاوميها، تمكّنوا، ليل الخميس، من «تفخيخ مدخل نفق شرق تل الزعتر شمال قطاع غزة بعبوة تلفزيونية، وفور وصول جنود العدو إلى المكان، ومحاولتهم فتح باب النفق، تمّ تفجير العبوة، ما أدّى إلى مقتل نجل رئيس أركان العدو السابق، والوزير في مجلس الحرب الصهيوني غادي إيزنكوت، ومقتل وإصابة عدة جنود آخرين». وسبقت ذلك إقامة مراسم دفن الجندي القتيل في هرتسيليا، حيث حضرت غالبية الشخصيات الأمنية والسياسية، وسط حالة من الحزن والوجوم بانت على وجوه الحاضرين.
حتى يوم أمس، كانت المواجهات لا تزال على أشدّها بين المقاومين وجنود العدوّ في شمال قطاع غزة
كذلك، أعلنت «القسام» قصف تل أبيب برشقة صاروخية، وقبلها كانت قد قصفت مدن الوسط ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية كثيفة. وبحسب إعلام العدو، فإن هاتين الرشقتين أُطلقتا من شمال القطاع، وبالتحديد من حي الشجاعية ومن مدينة جباليا، حيث الاشتباكات على أشدها. كما أعلنت أن مجاهديها تمكّنوا «فجر اليوم (أمس) من إفشال محاولة صهيونية للوصول إلى أحد الأسرى الصهاينة، حيث تمّ اكتشاف قوة صهيونية خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى العدو والاشتباك معها، ما أدّى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة، وتدخّل الطيران الحربي وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابهم. وقد أدّى الاشتباك إلى مقتل الجندي الأسير ساعر باروخ (25 عاماً)». كما تمكّن المقاومون من «السيطرة على بندقية أحد الجنود وجهاز الاتصال الخاص بالقوة الخاصة». ومساء، أعلنت «القسام» «مقتل وإصابة عدد من أسرى العدو في القصف الهمجي للاحتلال على مناطق عدة في مدينة غزة».
في المقابل، ارتفعت أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، منذ بدء العملية البرية، إلى 95 من الجنود والضباط، بحسب الإعلان الرسمي. وفي حين يدور القتال الشرس في مختلف المحاور، وتحديداً جنوب القطاع في محيط مدينة خانيونس، حيث «المواجهات الأعنف منذ بدء الحرب»، بحسب الإعلام الإسرائيلي، «لا يزال بإمكان حماس شنّ هجمات رغم مزاعم الجيش أنّ قوّاته تحاصر مراكز قوة التنظيم، فيما قادة حماس ما زالوا قادرين على تحريك القوات إلى المناطق التي ينشط فيها الجنود»، وفقاً لما أوردته صحيفة «هآرتس».