وفي الحديث عن الدراما وشخصيّتها في عشارية «المهرج»، تقول: «ألعب دور فدوى وهي امرأة إيجابية في العموم. يمكن التنويه بصراحة بأنّ الشخصية تتقاطع مع شخصيات عدة سبق أن لعبتها من قبل، لكن هناك فارق واضح لا بد من أن يلمسه المشاهد. فدوى امرأة بسيطة جداً لكن لا تنقصها القوّة. وستختار دعم زوجها (يلعب شخصيته باسم ياخور) حاولنا صوغ ثنائية متماسكة على أمل أن تترك أثراً لطيفاً. علماً أن هذا التعاون الأوّل لي مع شركة «دراما شيلف» المنتجة الذي سيكون بمثابة بوابة لي في الشغل مجدداً ضمن الدراما السورية الخالصة. ولكي أكون أمينة، عليّ الاعتراف بأنّها تجربة ممتعة جداً ساعد في بناء خصوصيتها النص المكتوب بذكاء عالٍ، ووجود مخرجة بحجم وخبرة رشا شربتجي كان أيضاً كناية عن ضمانة وقيمة مضافة، إلى جانب فريق من الممثلين النجوم. كلّ ذلك كان مغرياً إلى درجة تمنّيت لو كانت التجربة أطول لأحقق متعة أكبر».
الحل بتحقيق الحرية الكاملة والاستقلال المطلق لفلسطين وشعبها المناضل
أما عن رواج الأعمال القصيرة محلياً، فتوضح: «أميل فعلياً إلى هذا النوع من الأعمال منذ زمن، لأنه بعيد عن الإطالة وأحداثه مكثفة، ما يجذب المشاهد بالرغم من اعتبار بعض جهات الإنتاج أنّ الموضوع برمّته مجرّد موضة، لكنه ليس كذلك لأنه عندما يكون المسلسل خارج رمضان، فالأكيد أنّ حالة تكثيف الدراما وتقديمها في عدد حلقات محدود يتيح فرصة أفضل لمشاهدة الحكاية بعيداً من ضغط العروض الهائلة ضمن الموسم».
أما عن تسيّد الدراما المعرّبة المشهد، وإن كان ممكناً تواجدها ضمن أحد أعمالها قريباً، فتفصح: «كل فئة من المسلسلات لها جمهورها، وهذا النوع أصبح متابعاً. ليس من الضروري تشبيهه بمجتمعنا وحياتنا اليومية، والواقع الذي يسيّجنا، لأن الاختلاف ظاهر والمنطق التركي يترك بصمته بوضوح، وحالة التعريب يمكن التقاطها بسهولة وهذا طبيعي! وبالتالي هذا نوع للتسلية والترفيه فقط، وهو مطلوب ضمن أنواع يجب أن تكون متعددة. لذا أعتقد بأن التواجد فيها سيكون جميلاً، لأنني أتمنى تقديم كلّ الأنواع باستمرار ولو أنّ الدراما المعربة ليست المفضّلة عندي». وماذا عن الجرأة المطلوبة في مثل هذه الأنواع؟ تردّ: «الجرأة في الأعمال التلفزيونية لها معايير ويجب أن يكون وراءها مبرّرات. ثم لا بد من أن تكون ضمن حدود طالما أنها تُعرض على الشاشات في كلّ البيوت. بالنسبة إليّ، لم يسبق أن جسّدت مشاهد جريئة مماثلة، ولا أطمح أصلاً لتغيير صورتي أمام الجمهور ولا حتى أمام محيطي المقرّب ولا أمام نفسي! ربما ما زلت كما أطللت في المرة الأولى على المستويين الداخلي والخارجي».