القاهرة | أجرى مسؤولون مصريون مباحثات مكثّفة ومطوّلة مع نظرائهم الإسرائيليين خلال الأيام الماضية، تناولت العديد من القضايا، بخلاف اللقاء الأمني الذي جرى في أوسلو من أجل وضع تصوّرات للنقاش حولها في ما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب. ووفق مصادر مطّلعة تحدثت إلى «الأخبار»، فإن مصر رفضت الحديث الإسرائيلي عن استمرار الوضع في قطاع غزة بالشكل الحالي، عبر فصله وتقسيمه إلى أماكن محددة يتواجد فيها المدنيون. كما رفضت إحكام السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، إلى حين الوصول إلى توافق يسمح بموجبه للسلطة الفلسطينية بالدخول إليه وفرض سيطرتها عليه.ويبدو ما طرحته مصر، في جانب منه، متسقاً مع مطالب المقاومة بانسحاب القوات البرية، ورجوعها التدريجي، مع إيقاف الطلعات الجوية على غزة، والاستمرار في إدخال المساعدات إلى القطاع، في حين لا يزال ثمة رفض إسرائيلي لفكرة الانسحاب البري الكامل. وتتذرّع إسرائيل، في ذلك، بضرورة تواجد قوات على الأرض لمنع المقاومة مما تسميه «إعادة بناء نفسها وتجهيز أسلحتها»، وهو ما ترد عليه مصر بأن «إعادة البناء» المفترضة تلك، لن تكون ممكنة في ظل الحصار المفروض على القطاع، منتقدة «المخاوف غير المبرّرة تجاه قوة المقاومة»، ومعتبرةً إياها محاولة لعرقلة أي اتفاق يجري التوصل إليه.
إلى ذلك، سيعقد مدير المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، جلسة مباحثات مع مدير «الموساد» الإسرائيلي، ديفيد برنياع، خلال الأيام المقبلة، لمناقشة أمور أكثر تفصيلاً، لكن لم تتحدد وجهة الجلسة التي يتوقع أن تسبق الإعلان عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار.
يعقد مدير «المخابرات» المصرية، اللواء عباس كامل، جلسة مباحثات مع مدير «الموساد»، دافيد برنياع، خلال الأيام المقبلة