شهدت جبهة الجنوب أمس سخونة لافتة، وشنّ حزب الله سلسلة عمليات على مواقع العدو وتجمّعات جنوده على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، كان أبرزَها هجوم جوي ‏بثلاث مُسيّرات انقضاضية دفعة واحدة على تجمّعات مستحدثة خلف مواقع العدو في مزارع ‏شبعا اللبنانية المحتلة «أصابت أهدافها ‏بدقّة وتم تدميرها». فيما أشارت صحيفة «معاريف» إلى أن المقاومة دمّرت نصف منازل مستعمرة المنارة، وأوضحت أن «86 شقة من أصل 155 في كيبوتس المنارة دمرت بالكامل نتيجة إطلاق حزب الله الصواريخ على الكيبوتس الذي تم إخلاؤه، وصُنّف منطقة عسكرية مغلقة».وأعلنت المقاومة الإسلامية في سلسلة بيانات أنها قصفت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس مستعمرة كريات شمونة (بلدة الخالصة المحتلة) بصلية صواريخ كاتيوشا، مؤكّدة أنها «لن تتهاون إطلاقاً مع المس بالمدنيين ولن تسمح ‏باستباحة قرانا وبلداتنا‏». وأطلقت صواريخ حارقة على أحراج برانيت، مؤكّدة أنها «ستتعامل بالمثل مع أعمال العدو ‏العدوانية».‏ ‏وفي عملية منفصلة، استهدفت المقاومة مستعمرتَي دوفيف وأفيفيم (قرية صلحا اللبنانية المحتلة) «بالأسلحة ‏المناسبة وأوقعت فيهما إصابات مؤكّدة»، ومراكز ‏تجمّع لجنود الاحتلال في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، ونقطة الجرداح، وتجمّعاً لجنود العدو في محيط ثكنة راميم (قرية هونين اللبنانية المحتلة)، ومستعمرتَي المطلّة ورموت نفتالي (قرية النبي يوشع اللبنانية المحتلة).
ونقلت وسائل الإعلام العبرية مشاهد أظهرت أضراراً لحقت بمركبات في مستوطنة «أفيفيم» بعد تعرّضها لصاروخ مضاد للدروع من لبنان. وذكرت قناة «كان» أن «حزب الله صعّد من استهدافه للمدنيين الإسرائيليين في المستوطنات الحدودية اليوم (أمس)، ما أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى ووقوع أضرار كبيرة في المباني». وتحدّثت صحيفة «معاريف» عن «خوف في إسرائيل من توسيع حزب الله لمدى النيران في الأيام المقبلة».
وأشارت قناة 14 إلى أن الجيش الإسرائيلي طلب من بعض المستوطنات في الجليل الأعلى غير القريبة من السياج الحدودي إعادة أسلحة الوحدات الاحتياطية إلى الجيش. وعلّق رئيس مجلس الجليل الأعلى على هذا الطلب بالقول: «يبدو أنه لم يتعلم أحد مما جرى في 7 تشرين الأول، لقد أصبحت حكومة إسرائيل هي المعتدية على إسرائيل».
إلى ذلك، نعى حزب الله المقاوم حسين نمر مسرّة (عيتا الشعب - الجنوب).