نشر موقع «Middle East Eye» أمس معلومات عن التحقيقات التي أُجريت مع 34 شخصاً أوقفهم الأمن التركي، للاشتباه فيهم بالتجسس لمصلحة «الموساد» الإسرائيلي. ووفق الموقع البريطاني، فإن المشتبه فيهم من جنسيات مختلفة، وبينهم لبناني على الأقل، نقلوا معلومات تجسسية بعد عملية «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول 2023. وهم كانوا قد كُلّفوا سابقاً بمهام متعددة، منها جمع معلومات شخصية عن فلسطينيين، وصور متاجِرهم، ومعلومات حول المُجمّعات السكنية، التي يُعتقد أنهم يُقيمون فيها. وكانت مصادر أمنية قد أفادت وسائل إعلام تركية أن المشتبه فيهم كانوا يقومون بجمع معلومات على نطاق واسع، عن الفلسطينيين في تركيا، ولا سيما المُرتبطين بحركة «حماس».وأشار الموقع إلى اشتباه الأمن التركي في 12 آخرين، لا يزالون طلقاء، ومن المحتمل أنهم غادروا تركيا. ومن بين هؤلاء، وفقاً لـ«MEEye»، حارس شخصي سابق لرئيس حركة «حماس» في الخارج، خالد مشعل، يدعى (م. ز.)، وهو مشتبه فيه بالعمل مع مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية، ونقل معلومات. وكشف الموقع أن لبنانياً من بين الموقوفين، اسمه (م. ب.)، يشتبه فيه الأمن التركي بالتجسس على جمعية «International Willpower Youth Association» التركية، التي تعمل على رفع مستوى الوعي حول القضية الفلسطينية، وهو موظف فيها. ويشتبه الأمن التركي بمشاركته معلومات شخصية عن 20 إلى 25 شخصاً مرتبطين بالجمعية، مقابل 500 دولار.
واكتشف الأمن التركي برنامج تشفير يسمى «Truecyrpt» مثبتاً على أجهزته الإلكترونية. وأشار الموقع إلى موقوف آخر، سوري الجنسية، يشتبه فيه بتصوير الواجهات الخارجية لشققٍ يُعتقد أن فلسطينيين يعيشون فيها، وتحميلها على خرائط Google وإرسالها إلى المُشغّلين. وهو كان قد تقاضى مقابل تقديم صور، في 14 كانون الأول الفائت، 12400 ليرة تركية (414 دولاراً).
وكان القضاء التركي قد أصدر أمراً رسمياً باعتقال 15 شخصاً من الموقوفين الـ 34، وترحيل 8 آخرين. وقالت صحيفة «صباح» التركية إن الأمن التركي كشف عن خطة وضعها «الموساد» لتهريب الأشخاص والبضائع إلى تركيا من الحدود الإيرانية والعراقية لاستخدامها في أعمال تجسسية في تركيا. وأكدت «أن المشتبه فيهم الموقوفين من قبل قوى الأمن التركية كانوا قد اتخذوا الاستعدادات للتخفي، مثل العثور على منازل آمنة لتنفيذ العمليات وترتيب شركة إسعاف لاستخدامها في العمليات أيضاً».