القاهرة | رفضت مصر مقترحات أميركية - إسرائيلية بشأن الوضع على محور فيلادلفيا، معتبرةً أنّ من غير المناسب حالياً التطرّق إلى مسألة تعديل هذا الوضع. وأبلغت القاهرة واشنطن وتل أبيب "عدم ممانعتها تطبيق مزيد من إجراءات التأمين على المحور لمنع أيّ عمليات تسلّل أو إدخال أسلحة" إلى غزة، مع التشديد على "ضرورة حفظ الأمن وفقاً للقواعد المتّفق عيها". وقالت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» إن الجانب المصري يتمسّك بأن تكون الإجراءات بمشاركة فلسطينية وليس إسرائيلية فقط.وتحدثت المصادر عن لقاءات عدّة عُقدت في الأيام الماضية، أبدت فيها واشنطن رغبتها في تمويل عملية «تأمين» الشريط الحدودي، وهو ما لا تمانعه مصر التي يتركّز اهتمامها على الآلية التي سيتمّ العمل على أساسها. وعبرت القاهرة عن اعتقادها بأن الضغوط الإعلامية من قبل تل أبيب تعقّد الموقف، ولا تساعد على حلّه.
وبينما يتوقع أن يكون الملف عنواناً رئيسياً في اللقاء المرتقب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، علمت "الأخبار" أنه جرى إبلاغ القاهرة بنشاط عسكري إسرائيلي قريب على المحور، وأن مصر تحاول تجنّب التعمّق في المفاوضات بخصوص «فيلادلفيا» من دون وجود طرف فلسطيني، وهي تأمل أن يستعيد السيطرة على المحور، ما لم يُصَر إلى نشر قوة أممية على غرار قوات السلام الموجودة في شبه جزيرة سيناء. كما ترفض القاهرة المساعي الإسرائيلية لإنشاء نقاط ارتكاز أمنية ثابتة.