رفضت إسرائيل التعهّد بسلامة طواقم تشغيل المخيم الإغاثي المصري التي ستدخل إلى القطاع
وكانت الاتصالات المصرية - الإسرائيلية شهدت في الأيام الماضية توترات، لعدم قدرة الجانب الإسرائيلي على صياغة بنود يمكن التفاوض بشأنها، وتذبذب القرارات وتغيّرها بين ساعة وأخرى، وهو ما اعتبرته مصر «استهتاراً» بالجهود التي تقوم بها لوقف الحرب. ولذا، جرى التوافق بين القاهرة والدوحة على العمل بمسارات منفصلة، خاصة في ظل الخلاف بين القاهرة وتل أبيب بشأن الوضع الأمني لمحور صلاح الدين (المعروف بمحور فيلادلفيا)، فضلاً عن الضغوط التي تمارسها مصر عبر الولايات المتحدة للحفاظ على الوضع القائم هناك من دون تغيير.
وعلى خطٍّ مواز، شدّدت السلطات المصرية من قبضتها على معبر رفح، بحسب مسؤولين مصريين تحدّثوا إلى «الأخبار»، وأشاروا إلى أن «عمليات تنسيق العبور المدفوعة التي شهدت انتعاشة خلال الفترة الماضية، جرى تقنينها مع تدخل جهات سيادية مصرية، وذلك في أعقاب ما أفاد به عدد من الفلسطينيين حول دفع 10 آلاف دولار للخروج من المعبر». وبحسب التعليمات الجديدة، فقد جرى إبلاغ مسؤولي الأجهزة المعنية بإصدار الموافقات على الأسماء المرسلة من الجانب الفلسطيني، بضرورة التدقيق في القوائم والتأكد من المصابين ومرافقيهم، بالتوازي مع وضع ضوابط للمرافقة ومراجعة جميع الكشوف التي خرج أصحابها بالفعل ومعرفة وضعهم، وما إذا كانوا خرجوا إلى وجهة ثالثة أم لا يزالون في مصر، خصوصاً في ظل رصد تزايد خروج فلسطينيين إلى تركيا بداعي العلاج بعدما كان يفترض أن يبقوا على الأراضي المصرية.