أضحت المنازل المفخّخة الهاجس الأكبر الذي يشغل القوات الإسرائيلية
كذلك، شهد يوم أمس الأربعاء أيضاً، حضوراً لافتاً لسلاح «الهاون»، حيث أعلنت «القسام» استهداف تجمع لجنود العدو وتحشّداته في منطقة الفخاري بالعيار الثقيل والنظامي من قذائف «الهاون». كما أعلنت «سرايا القدس» أنها قصفت تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال بقذائف «الهاون» النظامي من عيار 60 ملم، في محور التقدم غرب المدينة. وبدورها، أعلنت «كتائب شهداء الأقصى» تنفيذ عدة مهمات قتالية، من بينها تدمير دبابة إسرائيلية بالصواريخ المضادة للدروع، وقصف تحشّدات جنود العدو بوابل من قذائف «الهاون».
عملية نوعية جديدة
وفي ساعات المساء، أعلنت «القسام» تمكّنها من تنفيذ عملية نوعية مركّبة، حيث استطاع مقاتلوها تفجير منزل تمّ تفخيخه مسبقاً بالعبوات الناسفة، بعد أن تحصّنت فيه قوة إسرائيلية خاصة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. على أن كمين المقاومة لم يقف عند ذلك، بل انتظر المقاومون وصول قوات الإسناد وإخلاء القتلى، وخاضوا معها اشتباكات ضارية، تمكّنوا فيها من الإجهاز على ما يزيد على 10 جنود.
ويأتي هذا فيما أضحت المنازل المفخّخة الهاجس الأكبر الذي يشغل القوات الإسرائيلية. ووفقاً لشهادات معتقلين تمّ إخلاء سبيلهم أخيراً، فقد دارت أكثر تحقيقات العدو حول مواقع البيوت المفخّخة. على أن الحصول على معلومة كهذه، تعطّله الطريقة التي يفخّخ بها المقاومون تلك المنازل والتوقيت الذي يعملون فيه على ذلك، حيث تتم هذه العمليات في خضمّ التقدم البري، أي بعد التأكد من خلو المنازل من سكانها.