وفي ما يخص الجهد المقاوم، شهدت محاور القتال في مناطق غرب مدينة غزة، والتي تتوغّل فيها الدبابات الإسرائيلية للمرة الثانية خلال ثمانية أيام، تنفيذ عدّة عمليات؛ إذ أعلنت «كتائب القسام» استهداف دبابة كان يتجمّع حولها جنود في غرب مدينة غزة بقذيفة «الياسين 105». وأكّد «الإعلام العسكري» التابع للكتائب أن المقاومين اشتبكوا مع قوة راجلة وأوقعوها بين قتيل وجريح، في منطقة أبراج المقوسي. كما أعلن تمكّن مقاتلي «القسام» من استهداف دبابة هناك بقذيفة «الياسين 105»، وكذلك تدمير دبابة «ميركافا» وجرافة «d9» كانتا ترابطان قرب مفترق الصناعة غرب مدينة غزة، بقذائف «الياسين 105». وأكّد شهود من الأهالي اشتعال النيران في الدبابة لعدة ساعات. بدورها، تمكّنت «كتائب المجاهدين»، وفق ما أعلنت، من تفجير جرافة «d9» بقذيفة «آر بي جي» غرب مدينة غزة.
حاصرت الدبابات الإسرائيلية عدداً من المدارس في تل الهوا وأجبرت آلاف النازحين على تركها
وتشير حدة الاشتباكات في محاور القتال شمال وادي غزة، والتي فجّر فيها المقاومون ما مجموعه خمس آليات في خلال يوم واحد، إلى أن الجهد الإسرائيلي الذي يفترض أن العملية العسكرية حقّقت أهدافها، وحوّلت تلك المناطق إلى أراض رخوة، سهلة في العمل العسكري، قد باء بالفشل. وتدلّل على ذلك، قدرة المقاومين المستمرة على إيقاع خسائر مؤثرة في صفوف القوات المتوغلة. وفي خانيونس، كان نهار أمس، واحداً من أشد أيام القتال ضراوة، حيث أعلنت «سرايا القدس» تفجير أربع دبابات كانت تتوغّل في منطقتَي جورة العقاد والعرايشة، بقذائف «آر بي جي»، غرب المدينة. أيضاً، أعلنت «السرايا» تفجير دبابة وجرافة في محور التقدم جنوب غرب المدينة.
أبو حمزة يتحدّث
في غضون ذلك الضغط الميداني، ألقى الناطق العسكري باسم «سرايا القدس»، أبو حمزة خطاباً مصوّراً، أكد فيه، أن «السرايا» إلى جانب كلّ الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، تواصل التصدي لآلة البطش الإسرائيلية في كل محاور القتال. واعتبر أن فكرة تحقيق النصر على المقاومة بدأت تتلاشى في أوساط «كابينت الحرب» الإسرائيلي، وتوجّه إلى جيش العدو برسالة قال فيها: «لو فتّشتم رمال غزة ذرة ذرة، فلن يعود أسراكم إلا بقرار من المقاومة». كما وجّه التحية إلى الجبهات الرديفة في لبنان واليمن والعراق. وفي المقابل، يواصل جيش الاحتلال ضخّ كميات ضخمة من المياه في أنفاق في القطاع بهدف تدميرها. وأشار، في بيان، إلى أن «ذلك جزء من مجموعة وسائل ينشرها الجيش للقضاء على التهديد الذي تمثله شبكة الأنفاق تحت الأرضية لحماس».