صنعاء | أعلنت صنعاء حظر مرور السفن العسكرية التابعة لواشنطن ولندن في البحرَين: الأحمر والعربي. أتى ذلك بعد ساعات من إعلان بريطانيا اعتزامها نشر حاملة طائرات تابعة للبحرية الملكية في الخليج، لمواجهة هجمات القوات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ المحتلة. وكان الناطق باسم تلك القوات، العميد يحيى سريع، قد أكد، مساء أول من أمس، أن كل السفن الأميركية والبريطانية في البحرَين: الأحمر والعربي، أصبحت في مرمى نيران البحرية اليمنية، معتبراً استهدافها ضمن الحق المشروع للدفاع عن البلاد، ومساندة الشعب الفلسطيني.كذلك أكد سريع تمكّن قوات بلاده من استهداف المدمرة الأميركية «يو أس أس غريفلي» بعدة صواريخ بحرية مناسبة.
وجاء بيان قوات صنعاء بعد ساعات من تأكيد القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أنه «في 30 كانون الثاني، حوالي الساعة 11:30 مساءً (بتوقيت صنعاء)، أطلق الحوثيون صاروخ كروز مضاداً للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن في اتجاه البحر الأحمر. وتم إسقاط الصاروخ بواسطة المدمّرة غريفلي، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات». إلا أن سريع أوضح أن عدد الصواريخ ليس واحداً، وأن هذه الأخيرة حقّقت هدفها بدقة.
وكانت صنعاء قد شنت سلسلة هجمات على سفن عسكرية أميركية وبريطانية، تعرّض البعض منها لأضرار كبيرة لم يعلن عنها. ووفقاً لمصادر مطّلعة، فإن القوات اليمنية سبق لها أن استهدفت البارجة الأميركية «يو أس أس مايسون»، مطلع الشهر الماضي، ما أدى إلى خروجها عن الجاهزية، وسحبها من منطقة تموضعها، حيث قامت البحرية الأميركية بإجراء صيانة لها.
من جهتها، نفذت طائرات أميركية بلا طيار أمس غارتين على محافظة صعدة، وفق ما قالت مصادر محلية لـ «الأخبار».
إلى ذلك، أعلن صندوق النقد الدولي أن النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 30% تقريباً خلال عام واحد، وذلك على خلفية تزايد الهجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن. كذلك أبدى أكبر بنوك الاستثمار الأميركية «جي. بي. مورغان»، مخاوف من تبعات قرار اليمن إضافة السفن الأميركية إلى بنك أهدافه العسكرية. واعتبر أن الخطوة ستشكل مخاطر متزايدة على أسعار الغذاء والوقود. وأشار، في مذكرة بحثية، إلى أن التصعيد قد يزيد من تكلفة شراء الأسمدة ونقلها عبر رأس الرجاء الصالح، ما سيتسبّب برفع أسعار المواد، إضافة إلى تأثيره على المدى القريب، على سلاسل الإمداد.