في سياق منفصل عن محادثات وفوده في اجتماعات الوسطاء العرب والدوليين، قال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أمام حكومته أمس إنه لن يوافق على أي صفقة تتعلق بالإفراج عن «إرهابيّين»، مؤكداً أن «الجهود مستمرّة لكنّ صفقة تبادل الأسرى لن تكون بأيّ ثمن». وجدّد نتنياهو التأكيد أن الحرب مستمرة على غزة حتى «القضاء على حماس، وعودة جميع الرهائن، والتأكد من أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديداً لإسرائيل». وقال نتنياهو لوزرائه: «النسبة بين الرهائن والأسرى كما في صفقة التبادل السابقة (...) في الصفقة السابقة حدّدت الحكومة نسبة الإرهابيين المُفرج عنهم مقابل المختطفين، ويجب أن تكون هذه النسبة مرجعاً للمراحل المقبلة».ووصفت وسائل إعلام العدو أجواء جلسة الحكومة أمس، بـ«العاصفة». وقالت «يديعوت أحرونوت» إن «الخلافات وصلت إلى حدّ الصراخ». وأفاد موقع «واي نت»، بأن «ضجّة اندلعت عندما رفع الوزراء نير بركات وعميشاي شيكلي وجيلا جمليلئيل أصواتهم وأعربوا عن معارضتهم لشروط حماس». ودعا بركات إلى «صفقة تشمل جميع المخطوفين»، وردّد شيكلي: «ممنوع الموافقة على شيء جزئي»، وأضاف الوزير غمالائيل: «لا معنى للموافقة على شروطهم». فيما اعتبرت «هيئة البث الإسرائيلية» أن «وزراء آخرين قالوا إن هجوم وزراء الليكود العلني ضدّ الصفقة، يقف خلفه ديوان رئيس الوزراء».
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام العدو أن «نتنياهو لا يريد عقد اجتماع للطاقم الوزاري المصغّر قبل وصول ردّ حماس»، موضحة أن هناك «خشية من تعمّق الخلافات وتسرّب المعلومات عن الموقف الإسرائيلي من الصفقة». كما نقلت «القناة الـ12» عن مسؤول سياسي وأمني كبير قوله إن «القرار بشأن عقد صفقة الأسرى بيد قادة حماس وكتائب القسّام في قطاع غزة».
وفي هذا السياق، قالت «القناة الـ12»، إنّ «إسرائيل لا تزال تنتظر موقف حماس الرسمي، والمتعلّق بالمخطّط الذي تمّت بلورته في اجتماع باريس». وأضافت أنّه «كان هناك حينها فهم، مفاده أنّ الأمر سيجري نهاية الأسبوع، لكنّ الجدول الزمني كان مغايراً، مع تأجيل الاجتماعات التي كان يُفترض أن تُعقَد في القاهرة». وأوضح: «لذلك، يقدّرون في إسرائيل أنهم سيتلقّون، غداً أو ربما بعد غدٍ، الردّ النهائي، والذي يعني أن من الممكن الدخول في مفاوضات، ولا يعني أنه توجد صفقة»، متسائلاً: «هل سيتلقّون في إسرائيل هذه الإشارة من حماس؟».
من جهة ثانية، نقلت وسائل إعلام العدو عن مصادر أمنية نفيها وجود «أي توتر في العلاقة بين يحيى السنوار وإسماعيل هنية». وذلك تعليقاً على تسريبات إعلامية أميركية حول هذا الأمر.