بلغت الحصيلة غير النهائية للاعتداء الذي شنّته طائرات إسرائيلية، واستهدف أحد الأحياء المكتظّة في مدينة حمص، أول من أمس، وفقاً لمصادر طبية في المدينة أفادت «الأخبار»، «9 شهداء، و15 جريحاً، فيما تتواصل عمليات البحث عن مفقودين محتملين تحت الأنقاض». وأشارت المصادر إلى «تضرر مرأْب حكومي لآليات الخدمات الفنية، حيث أدى العدوان إلى تدمير وتضرر نحو 60 آلية».وفيما يأتي هذا العدوان في سياق سلسلة اعتداءات إسرائيلية مستمرة على البلاد منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، زادت وتيرتها بعد عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي، وما تبعها من حرب إبادة إسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ذكرت وزارة الدفاع السورية، في بيان، أن «العدو الإسرائيلي شنّ عدواناً جوياً من اتجاه شمال طرابلس، مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها». وأضافت أن العدوان أسفر عن «استشهاد وإصابة عدد من المدنيين ووقوع بعض الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة».
والجدير ذكره، هنا، أن الاعتداءات الجديدة اتُّبع خلالها التكتيك الذي بات معتاداً بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة «F16» إسرائيلية دخلت الأجواء السورية عام 2018، إذ يجري إغراق الأجواء السورية بسلسلة من الصواريخ في وقت متزامن، بعد أن يتم إطلاقها من خارج الأجواء السورية، بشكل يفوق قدرة منظومة الدفاع الجوية على التصدي لها مجتمعةً، علماً أن هذه المنظومة تعرّضت لأضرار متراكمة بسبب الحرب المندلعة منذ عام 2011، والاستهدافات الإسرائيلية السابقة لها، ولأجهزة الرصد والإنذار المبكر.