وعلى وقع الضغط الميداني، أعلن جيش الاحتلال سحب الكتيبة 271 التابعة لوحدة الهندسة، بعد أسابيع من القتال في مدينة خانيونس. كذلك، سحب العدو كتيبة المدفعية 8410 من ميدان القتال في القطاع.
وبعد غياب عشرة أيام، شهد أمس، عودة غزيرة لصواريخ المقاومة، حيث أعلنت «كتائب المجاهدين»، عن
قصف مستوطنات «ناحال» و«سعد» و«علوميم» و«بئيري» و«كرميا» و«ياد مرخاي» و«أور هانير» في غلاف غزة بالعشرات من الصواريخ. كما قصفت مقرات «تسئليم» و«أميتاي» و«يفتح» العسكرية شرق مدينة رفح برشقات صاروخية مركّزة. وتُعد تلك الرشقات الصاروخية، الأكثر غزارة وكثافة التي تُطلق من كل مناطق قطاع غزة في وقت متزامن. ويقدّر مصدر في المقاومة، بأن تولّي تنظيم صغير الحجم مثل «كتائب المجاهدين»، القيام بعملية كهذه، يشير إلى أن فصائل المقاومة الكبرى، مثل «سرايا القدس»، و«كتائب القسام»، لا تزال تدّخر مخزوناً صاروخياً جيداً، قد تستخدمه في وقت تفرض فيه ضرورات الميدان أو السياسة استخدامه.
عودة غزيرة لصواريخ المقاومة على مستوطنات الغلاف ومقرات عسكرية شرق رفح
ونشر «الإعلام العسكري» لـ«كتائب القسام» تقريراً شمل إحصائية لمجهودها العسكري منذ بداية الحرب، يفيد بأن الكتائب تمكّنت من تفجير وإعطاب أكثر من 1108 آليات منذ بدء العدوان، منها 962 دبابة و55 ناقلة جند، و74 جرافة و3 حفارات و14 جيباً عسكرياً. وأسفرت هذه العمليات، وفق التقرير، عن مقتل وإصابة عدد كبير من ضباط وجنود العدو ومرتزقته داخل تلك الآليات التي احترق الجنود في داخلها، فيما قُتل عدد منهم بعدما سحقها الطيران الحربي لعدم مقدرة قوات الإنقاذ على إخلائها.
وذكر «الإعلام العسكري» أن قذيفتَي «الياسين 105» والـ «تي بي جي» المصنّعتين محلياً، دخلتا الخدمة في عام 2018. وقد حاكت «كتائب القسام» خلال تدريباتها نماذج حيّة للدبابات الإسرائيلية، ودرّبت المقاومين طوال سنوات على نقاط الاستهداف الضعيفة التي تتسبّب بتدمير الدبابة. وأضاف التقرير أن قذيفة «الياسين 105» قادرة على اختراق الدبابات في عمق يبدأ من 60 سنتيمتراً وحتى 100 سنتيمتر، موضحاً أن تكلفة صناعة القذيفة الواحدة لا تتجاوز الـ 500 دولار.