يواصل العدو ادّعاءه بحصد إنجازات «استراتيجية» في قطاع غزة، هي في واقعها ليست سوى إنجازات تكتيكية، لا تعني في أي حال من الأحوال سوى فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب: القضاء على «حماس»، واستعادة الأسرى، و«تغيير الواقع» في اليوم التالي. وادّعى وزير الجيش، يوآف غالانت، الذي دأب طوال مدة الحرب على تسويق «انتصارات» سرعان ما بان للجمهور، وكل مراقب، كذبها، بأن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في القطاع، يحيى السنوار، بات «خارج الاتصال» منذ أسابيع، وبأن «قيادة الحركة في الخارج تبحث عن بديل له يدير غزة»، مضيفاً، في جلسة تقييم في مقرّ القيادة الجنوبية أمس، أن «عدم وجود قيادة محلّية للتواصل والاستجابة، دفع القيادة الخارجية إلى البحث عن رأس داخلي جديد». كما ادّعى غالانت، وفق ما نقل عنه موقع «واينت» العبري، بأن «كتيبة خان يونس هُزمت، ولم تعد تعمل ككيان عسكري بأي شكل، ولم يتبقَّ لحماس سوى قوّات هامشية في مخيمات الوسط، إضافة إلى كتيبة رفح، وما يحول دون انهيارها الكامل كجهاز عسكري، هو قرار من الجيش الإسرائيلي».