بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة الماضي وتأكيده أن المقاومة ستردّ على استهداف المدنيين، ذكرت تقارير إسرائيلية أن جيش العدو عزّز إجراءاته ورفع درجة التحوّط للحؤول دون ضربات نوعية قاصمة تتجاوز السقف الذي أصبح يومياً.ورغم تهديدات المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين، بتغيير الوضع على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، لإجبار حزب الله على التراجع إلى ما وراء الليطاني بما يطمئن مستوطني المستعمرات الإسرائيلية شمالَ فلسطين المحتلة، وينهي «الكابوس» الأمني - السياسي الذي يؤرق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلا أنه حتى الآن «ليس من الواضح كيف سيتغير الوضع في الشمال عند الحدود مع لبنان بشكل جذري كما وعدت الحكومة الإسرائيلية، ومتى سيحدث ذلك»، بحسب صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية.
ويسيطر الفشل على الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الأميركيون والغربيون لضمان «عمق آمن» داخل الأراضي اللبنانية امتداداً إلى شمال فلسطين المحتلة، بسبب الموقف المبدئي الذي رفعه حزب الله في وجه حاملي المقترحات ورسائل الترغيب والترهيب إلى بيروت، الرافض لأي تراجع على الحدود من جهة، والرافض لأي وقف للنشاط العسكري عبر الحدود اللبنانية الجنوبية مساندة لغزة من جهة ثانية. في حين، واصل المقاومون ضرب مواقع وثكنات وتجمّعات جنود العدو على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع شمال فلسطين المحتلة.
وفي سلسلة بيانات متلاحقة، أعلن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية أمس استهداف ‏تجمّعين ‏لجنود العدو في محيط موقع البغدادي وفي حرج راميم، وتموضعات لجنوده في مستعمرتَي إيفن مناحيم وشوميرا وعند مثلث الطيحات، كما استهدف المقاومون ‏مبنى يتموضع فيه جنود للعدو في مستوطنة يارؤون، وموقع السمّاقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة مرتين على التوالي، إضافة إلى موقع رويسات العلم في مزارع شبعا.
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه «تمّت الأسبوع الماضي السيطرة على مُسيّرة تابعة لمجلس المطلة من قبل مجموعة متواجدة في لبنان، وتمّ سحب المُسيّرة إلى داخل الأراضي اللبنانية»، مشيرة إلى أن «المُسيّرة كانت تُستخدم لمسح وتصوير الأضرار».