شنّت طائرات إسرائيلية هجمات متتالية على مواقع في محيط دمشق وحمص، ضمن حملة التصعيد العسكرية المستمرة التي تقودها دولة الاحتلال ضد سوريا ولبنان، على خلفية عملية «طوفان الأقصى» التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي. وفي وقت متأخر من مساء أول أمس، شنّت طائرات إسرائيلية من فوق الجولان السوري المحتل هجمات صاروخية على منطقة السيدة زينب، قرب العاصمة دمشق، حيث سُمعت أصوات انفجارات عنيفة في سماء العاصمة، ناجمة عن التصدي للصواريخ، بالإضافة إلى أصوات أخرى، ناجمة، وفق مصادر ميدانية، عن انفجار محطة وقود استهدفها العدوان، إلى جانب بناء ثان. وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع السورية التصدي لمعظم الصواريخ وإسقاطها، وأن العدوان تسبّب بخسائر مادية، من دون أي إشارة إلى وقوع ضحايا، علماً أن منطقة السيدة زينب تتعرّض لهجمات إسرائيلية متتالية، ضمن ما تحاول دولة الاحتلال تسويقه على أنه «استهدافات للوجود الإيراني في سوريا»، على خلفية ربط هذا الوجود بتقديم الدعم لفصائل المقاومة، بما فيها الفلسطينية.وظهر أمس، شنّت طائرات إسرائيلية عدواناً على محيط دمشق، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية، من دون ذكر تفاصيل حول هذه الاعتداءات، فيما لم تصدر وزارة الدفاع السورية أي بيان جديد. وبالتزامن مع هجمات محيط دمشق، استهدفت طائرة مُسيّرة، سيارة في قرية النهرية، التابعة للقصير في ريف حمص، الأمر الذي تسبب باستشهاد شخص واحد. ويأتي التصعيد الإسرائيلي المستمر بعد أن تعرّضت الدفاعات الجوية السورية، خلال الحرب التي اندلعت في عام 2011، لاستهدافات مباشرة تسبّبت بخلل في تغطيتها للأجواء السورية، يُضاف إليها خروج مناطق عن سيطرة الحكومة السورية، ما أدى بمجمله إلى وجود ثغرات في عمل تلك الدفاعات، عملت إسرائيل على توسيعها عبر استهداف أجهزة الرصد والإنذار المبكر خلال العامين الماضيين. وفي الجولان السوري المحتل، نشرت مصادر إعلامية وناشطون تسجيلات مصوّرة تظهر قيام جيش الاحتلال بإزالة ألغام قرب خط وقف النار، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول سبب قيامه بذلك.