أيضاً، أعلنت «القسام»، بعد عودة مقاوميها من خطوط القتال، تفجير منزل تمّ تفخيخه مسبقاً بقوة إسرائيلية راجلة، مؤكدة إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح، وذلك في منطقة القرارة شمال مدينة خانيونس، فيما دفع العدو بطائرات مروحية لانتشال القتلى والجرحى. وفي المحور نفسه، أعلنت عن استهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركافا» وجرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفتي «الياسين 105» و«تاندوم». ومن جهتها، عرضت قناة «الجزيرة» القطرية مشاهد حصلت عليها، تكشف لأول مرة استخدام «القسام» العبوة «القفازة» المتطورة في استهداف سلاح الهندسة الإسرائيلي خلال المعارك الدائرة.
تتواصل مزاعم الاحتلال بتدشين المزيد من المنجزات، التي لا تبدو بأنها مسّت بأعصاب المقاومة وقدراتها البشرية تحديداً
أمام كل ما تقدّم، يواصل المتحدث باسم جيش الاحتلال مزاعمه بتدشين المزيد من المنجزات، التي لا يبدو أنها مسّت بأعصاب المقاومة وقدراتها البشرية تحديداً، إذ أعلن، مساء أمس، أن الجيش تمكّن من تدمير نفق طويل يربط شمال القطاع بجنوبه، باستخدام 30 طناً من المواد المتفجرة. وفي المقابل، سلّطت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الضوء على وثيقة أعدّها عضو الكنيست عن حزب «الليكود»، عميت هليفي، ناقش فيها منجزات حركة «حماس» منذ عملية السابع من أكتوبر، في مقابل ما حقّقه جيش العدو. وخلصت الوثيقة إلى أن «حماس» استطاعت تحقيق 10 منجزات، أهمها عنصر المفاجأة وقدر الخسائر الكبرى في صفوف جيش الاحتلال ومستوطنيه في مستوطنات غلاف غزة. وثانيها، هو وضع المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على طاولة صنّاع القرار في المجتمع الدولي. ويضاف إلى ذلك، الحصول على دعم المثقفين في الغرب للمقاومة ومبرراتها الأخلاقية لقتال إسرائيل، والمساهمة في تفكيك تماسك المجتمع الإسرائيلي، من خلال استخدام ورقة الأسرى والمختطفين في التأثير على الوعي الجمعي في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ومضاعفة حدة النقمة ضد المستويين السياسي والأمني. كذلك، نجحت المقاومة في تفعيل جبهات مساندة خارجية في اليمن ولبنان ساهمت في تهجير نحو 80 ألف مستوطن من شمال فلسطين المحتلة، ومضاعفة عزلة دولة الاحتلال السياسية، والحصار البحري الفعّال وما تسبب به من آثار اقتصادية وسياحية حادّة على اقتصاد الدولة. وفي مقابل كل منجزات «حماس»، تحدّثت الوثيقة عن منجز معنوي واحد لإسرائيل، وهو «زيادة روح التطوع والتفاني لدى مئات الآلاف من الجنود وعائلاتهم».