قال علماء إن كليوباترة، آخر من حكم مصر من البطالسة (51 ــ 30 ق. م) وذاع صيتها عبر القرون بسبب سطوتها وجمالها وحكمتها وفتنتها، كانت تسري في عروقها دماء أفريقية، وذلك بعد اكتشاف قبر شقيقة لها وإجراء تحاليل على محتوياته. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن فريقها يعتقد أنه اكتشف قبر شقيقة كليوباترا، الأميرة أرسينو، في مدينة أفسس في تركيا. وتشير دراسات جينات العظم إلى أن أمها كانت أفريقية. وتذكر المراجع التاريخية أن كليوباترا نفسها ترجع في نسبها إلى جنرال مقدوني من البطالسة حكم مصر بعد الإسكندر الأكبر من دون تحديد (حتى اليوم) هوية والدتها. لذا، فدراسة رفات الأميرة أرسينو ستوضح بعضاً من التي عثر عليها.واكتشاف قبر الأميرة أرسينو تمّ على أيدي عالمة الآثار هايكي ثيور من الأكاديمية النمسوية للعلوم، التي قالت إنه «لأمر فريد في حياة عالم آثار العثور على قبر وهيكل عظمي لفرد من سلالة البطالسة». أضافت: «اكتشاف وجود أم أفريقية لأرسينو أمر مثير جداً للاهتمام، وهو ما يقودنا إلى تكوين فكرة جديدة عن عائلة كليوباترا وعلاقتها بشقيقتها».
وعاشت كليوباترا في زمن سادت فيه الاضطرابات في العالم، غداة بسط الإمبراطورية الرومانية سيطرتها على الشرق، فتحالفت «فرعونة مصر» مع يوليوس قيصر أولاً، ثم بعد اغتياله، مع القائد مارك أنطونيو الذي تزوّجت منه في نهاية المطاف بعد علاقة حب جارفة.
واختبأت كليوباترا في مقبرتها وبين كنوزها في قصرها في الحيّ الملكي بالإسكندرية، وقتلت نفسها بعدما كان مارك أنطونيو قتل قبلها. ولا يعرف علماء الآثار مكان قبرها.