بيار الخوريقالت: «ليس هذا كل شيء، أمس، على الرغم من خطر التجول وإطلاق النار ...». في كتاب «ساعة نعس»، لغبريال غارسيا ماركيز، عمد الثوار إلى لصق منشورات تتحدث عن فضائح شخصيات المدينة وحكامها. قي أيام تقاعس الدولة وخمولها تنتشر ملصقات النعي والموت في مختلف أرجاء الوطن، وتعمّم على جدران المناطق. أليس هذا نوعاً من أنواع فضح المأساة التي نعيشها؟ لا دولة تحمي المواطن من الاغتيالات والرصاص. هذه الأوراق تدين مسبّبيها بطريقة غير إرادية، لذلك يجب نشرها في جميع أرجاء المباني الرسمية وقصور أشباح رجال الدولة لربما تستفيق في نفوسهم روح المسؤولية. ففي ساعات النعس يتحرك الجسد الآخر سعياً وراء الأجسام الأخرى. وأخيراً لا بد من توجيه نداء إلى المواطنين المستزلمين بالقول: في هذه الدولة المريضة، «القتل أمر سهل، أما البقاء على قيد الحياة فهو مهمة شاقة»، كما جاء في كتاب «صورة عتيقة» للكاتبة إيزابيل الليندي، ولتكن حادثة بصرما درساً في فن التحرر من قيود التبعية.