القاع ــ رامي بليبلشيباً وشباناً، تجمّعوا وسط إجراءات مشددة من قبل الجيش والقوى الأمنية التي انتشرت بكثافة حول الاعتصام الذي استمر حتى ساعة متأخرة من ليل الأحد الماضي، ولم يفضّ إلا بعد زيارة لمنسّق «تيار المستقبل» في البقاع الشمالي طارق العرب الذي «وعد بحل الأزمة».
النائب مروان فارس، الذي كان الأهالي قد اتهموه بالعمل على منع مدّ شبكة الكهرباء «بالاتفاق مع بلدية القاع»، ولدى سؤال «الأخبار» له تملّص بالقول «نبشّركم بمحطة كهرباء ستشيّد في أراضي القاع لتغطي كامل المنطقة». وعند إعادة السؤال أجاب متجاهلاً «طلبنا من شركة كهرباء لبنان أن تزوّدنا بنسخة عن خريطة شبكة الهرمل للاعتماد عليها»!
ويتهم بعض المعتصمين، كإبراهيم الأطرش، النائب فارس بأنه «كان خلف وقف تنفيذ مشروع مد الشبكة، بالاتفاق مع بلدية القاع»، وأضاف «الأعمدة (الكهربائية) موجودة. وصاحب «الونش» الذي كان سينقل الأعمدة، وهو عادل عوض، موجود. لكن «الفتوى» جاءته ليلاً بالتوقف دون سبب». ويختم الأطرش «إذا كان السبب ما يقولونه بأننا «اغتصبنا» الأرض وأنهم يأملون استعادتها، فهذا لا علاقة له بالكهرباء! فهي ستبقى في مكانها حتى لو غادرنا» مستدركاً بالقول «رغم أننا أصحاب الأرض، فنحن دفعنا ثمنها وتعبنا في خدمتها».
نتصل ببلدية القاع فيردّ رئيسها الحالي نقولا مطر بأن «البلدية السابقة فعلاً كانت مع رفض مدّ الشبكة بسبب أن الأراضي غير مفرزة»! ويضيف «لكننا اليوم مع مدّ الشبكة ولو كانت غير مفرزة. لا بل قمت بزيارة المدير العام لوزارة الطاقة لمساعدة الناس في طلبهم»، من دون أن يوضح سبب تغيير البلدية لرأيها.
يذكر أن منطقة مشاريع القاع شاسعة، تقطعها الطريق باتجاه الحدود السورية بطول سبعة كيلومترات. وقد شهدت في عدوان تموز الماضي مجزرة رهيبة راح ضحيتها عشرات العمال السوريين.