ديما شريف«مع كل انتصار منصير متواضعين أكثر، وأكيد ما منستفز حدا»، يقول مسؤول التعبئة التربوية في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت (LAU) مهدي برجاوي عن العودة إلى الدراسة، وسط خوف عام من انتقال التوتر إلى الجامعات. فقد عاد طلاب الجامعات الخاصة أمس إلى دراستهم بهدوء، ولم تسجل أية إشكالات. في LAU ـــ بيروت، شددت الإجراءات الأمنية على المداخل ومُنع من لا يحمل بطاقته من الدخول. في الداخل، تناقل الطلاب الأحاديث بشأن ما جرى، كلّ يروي تجربته للآخر. وتبادل الموالون والمعارضون أخباراً وروايات عما حصل معهم وفي مناطقهم. وقد أوضحت إدارة الجامعة أن الحضور وصل إلى 80 في المئة في بيروت و90 في المئة في جبيل، ويعود ذلك إلى غياب الطلاب الأجانب بعد مغادرتهم لبنان. ووضعت الإدارة خطة دعم لتعويض الصفوف التي علقت، فأقرّت ساعات إضافية ومددت الدراسة إلى 11 حزيران، وحددت مواعيد الامتحانات بين 13 و23 حزيران.
في الجامعة الأميركية في بيروت، داوم معظم الطلاب اللبنانيين، وغاب الطلاب العرب الذين عادوا إلى بلدانهم. وكانت الجامعة قد قررت منع النشاطات تفادياً للإشكالات، ما أدى إلى إلغاء الـ«Outdoors» ومهرجان الرقص الشعبي. وأجمع الطلاب على عدم وجود وقت للخلاف، فالأهم هو تعويض ما فاتهم من دروس. وأضافت الإدارة أسبوعاً واحداً إلى العام الدراسي لهذا السبب. وأوضح نائب رئيس مجلس الطلاب الأعلى جاد منيمنة «أنّ الاستفزازات في الأميركية مستبعدة، لأن نوعيّة الناس مختلفة، والجميع يخاف من الإدارة الصارمة في تعاملها مع تجاوزات من هذا النوع». وترددت معلومات عن نية الإدارة عقد اجتماع مع مسؤولي المنظمات الطلابية لإقرار اتفاق تهدئة لما تبقى من العام الدراسي.
وفي كليات الجامعة اليسوعية، ساد التوتر، وخصوصاً بين طلاب تيار المستقبل وحزب الله، ورغم ذلك كان الطلاب يطمئنون بعضهم على بعض على اختلافات انتماءاتهم السياسية بين المعارضة والموالاة، في ظل حضور عادي. وتحوّلت الإشكالات الأمنية التي عطّلت الدروس مع بعض الطلاب المختلفين سياسياً إلى «تنكيت» ومزاح لتخفيف التشنجات الموجودة. وشهدت جامعة البلمند حركة طلابية عادية، فقررت الإدارة تمديد فترة التسجيل لفصل الصيف أسبوعاً إضافياً، وزيادة ساعات التدريس عبر صفوف إضافية كي لا يصار إلى تمديد العام الدراسي.
أما في هايكازيان فقد أرجئت الامتحانات، ولكن بقي موعد حفل تخريج الطلاب في موعده، بحسب مسؤولة العلاقات العامة ميرا ياردميان. وشهدت الجامعة حركة عادية.
في الجامعة اللبنانية الدولية (LIU) كان الجو أيضاً عادياً. وكان هناك اتفاق بين الطلاب فور وصولهم بتفادي التطرق إلى المواضيع السياسية. وشاع بين الطلاب خبر إصابة أحد زملائهم وهو ناشط في الحزب السوري القومي الاجتماعي في معارك بيروت، فكان ذلك الحدث في الجامعة.
من جهته، وجه رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوي رسالة إلى الطلاب الذين يستأنفون الدراسة غداً الأربعاء، دعاهم فيها إلى التزام الاحترام مع زملائهم في الجامعة. كما يعود طلاب جامعة BCU إلى الدراسة غداً أيضاً.