انتظر طلاب العلاقات العامة في كلية الإعلام والتوثيق ـــ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، أن تُحلّ مشكلتهم مع إحدى المعلمات في الكلية، لكنّ عدم تحرّك الإدارة وتغاضيها عن الأزمة، دفعا عدداً من الطلاب إلى مقاطعة المادة بانتظار الحلول المناسبة. وفي تفاصيل المشكلة أنّ إحدى المعلمات التي كان ينتظر أن تدرّس مادة «التدريب في المؤسسات» لطلاب السنة الثالثة، استبدلت المادة بمادة أخرى، هي مادة «وسائل العلاقات العامة»، التي كانت ضمن برنامج السنة الأولى، «والأنكى أنها لا تملك نصاً للمادة، فيدلي كل طالب بدلوه أو يتحدث عن تجربته في مجال العلاقات العامة وتنتهي الحصة»، كما تقول إحدى الطالبات.ويتساءل الطلاب عن مصيرهم إذا لم يتمكنوا من الدخول إلى مؤسسات والتدرب كما كان يفترض أن تكون المادة «يعني معقول نتخرّج نحنا ومش عاملين ستاج؟»، تسأل الطالبة نفسها.
ويتحدّث معظم طلاب الصفّ عن مشكلتهم مع المعلّمة، فمنهم من لا يفهم الشرح الذي تعطيه، ومنهم يصرّ على أنّ ما يقومون به هو مضيعة للوقت، رغم أنّ هذه الفترة من حياتهم الجامعية هي «الأكثر حماسة، لأننا ندخل إلى المؤسسات ونطبّق ما تعلمناه مدى ثلاث سنوات»، يقول أحد الطلاب.
هذه هي الرواية الأولى للمشكلة، أي ما يتداوله الطلاب في ما بينهم وما عرضوه على الإدارة التي لم تتحرّك حتى الساعة، كما يقولون.
أما الرواية الثانية فهي تلك التي تقول إنّ المعلمة أكدّت لطلابها أنهم سيتدربّون في المؤسسات، لكن عليهم أن يتعلّموا النظريات أولاً. وعند إصرار الطلاب، وافقت المعلّمة على أن ترسلهم إلى مؤسسات، شرط أن تراقب ما يقومون به منذ ذهابهم حتى عودتهم، وتقديم تقارير عمّا تعلّموه. لم يعجب هذا الاقتراح الطلاب فرفضوه، وبدلاً من البحث عن حل آخر، قرروا الاعتصام خارج صفّهم ابتداءً من يوم غد. حالياً، ينتظر الطلاب حلاً من الإدارة أو اتفاقاً مع المعلمة يقضي بأن تعطيهم استمارات تتضمن الأسئلة الأساسية للعمل داخل المؤسسة، حيث يدخل الطلاب ويملأون الاستمارات، وبهذه الطريقة يكونون قد تدرّبوا وتعلّموا أساسيات العمل في مجال العلاقات العامّة.
(الأخبار)