رأى المرجع السيد محمد حسين فضل الله أنه «ليست هناك أية فرصة لأية حرب أهلية في لبنان»، مشدداً على ثلاث لاءات تحكم لبنان: «لا تقسيم، لا انهيار، لا استقرار». وأكد أنه «إذا سلّحت أميركا وأوروبا الجيش اللبناني ليدافع عن لبنان، فلا تبقى حاجة إلى سلاح حزب الله أو أي سلاح آخر».مواقف فضل الله جاءت في مقابلة مع التلفزيون الإيطالي الرسمي، مؤكداً، رداً على سؤال، أنه «ليست هناك أية فرصة لأية حرب أهلية في لبنان، لأن الصراع سياسي»، موضحاً أن «المعارضة للحكومة ليست معارضة شيعية لحكومة سنية، بل إن الحكومة في لبنان هي حكومة ائتلافية والمعارضة تشمل كل الطوائف، كما أن الأكثرية تشمل الطوائف جمعاء، لذلك ليست هناك عقدة مذهبية في هذا المجال، وإن حاول بعض الزعامات توظيف المسألة المذهبية في الصراع السياسي القائم والمتصل بوزن القوى السياسية في الحكومة وموقع لبنان في المنطقة».
وذّكر بأن «مهمة المقاومة موجهة ضد إسرائيل ولا يوظف سلاحها في الداخل». وأكد أن إيران «لا تتعامل مع حزب الله على أساس أنه أداة لتنفيذ تعليماتها وسياساتها، بل تترك له أن يتحرك في ضوء ما يراه مصلحة لبلده».
وأكد فضل الله أنه ليس متشائماً بالنسبة إلى مستقبل لبنان، لافتاً إلى «أن كثيراً من المشاكل التي يعيشها اللبنانيون من الخارج وليست داخلية»، وأوضح «أن الأزمة اللبنانية المعقدة انطلقت من خلال السياسة الأميركية التي تريد أن تجعل من لبنان ساحة للضغط على أكثر من دولة في المنطقة لتنفيذ مشاريعها ومنها مشروع الشرق الأوسط الجديد». واستبعد أن تسمح الخلافات بين اللبنانيين بوجود أي اهتزاز كبير أو أي حرب داخلية لبنانية، لكنه لم يخف قلقه «من التدخلات الخارجية».
(وطنية)