حذر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين «من أن التماهي في المصالح والأولويات مع الخطاب والطريقة الإسرائيلية سيواجه بحسم، وليس مسموحاً لأحد في لبنان أن يجر لبنان سياسياً إلى المصلحة الإسرائيلية»، لافتاً إلى أن «ما نراه في الأفق هو معاودة جديدة لاستهداف المقاومة بإلقاء التهم، وبمحاولة تشويه السمعة واستدراج القوى الدولية والقوى التي تريد أن تنال من المقاومة». وتوجه صفي الدين إلى «الشركاء في لبنان الذين مهدوا الطريق للنيل من المقاومة» بالقول: «لقد جربتم التضليل السياسي وفشلتم وجربتم التشويه لسمعة المقاومة وحاولتم النيل من رمزها وقيادتها وفشلتم، فاستنجدتم بالأمم المتحدة وقراراتها الجائرة وعدتم ولجأتم إلى الفتنة المذهبية فكشفت نياتكم وأظهرت خباياكم». أضاف: «كل ما بقي من سهام في جعبكم الخاوية لن ينفعكم على الإطلاق، لأن أي كلام أو أية محاولة إعلامية وأي تشويه تحاولون من خلاله استهداف المقاومة عليكم أن تعرفوا أن المقاومة هي أقوى وأرفع وأسمى وأجل وأعز من أن تنالها أيديكم الملوثة وسهامكم الشيطانية الباطلة. ليس أنتم من يفكر باستهداف المقاومة وقيادتها ومجاهديها وأهلها، لأنكم لستم قادرين ولأنكم تتصدون لأمر هو دون قدرتكم، لأن الذي يدفعكم (جورج) بوش و(كوندوليزا) رايس وجميع هؤلاء لا يريدون أن يورطوكم في أمر لا طاقة لكم به». السيد صفي الدين الذي تحدث في بلدة الشرقية بحضور النائب محمد رعد وشخصيات سياسية ودينية ورسمية، تطرق إلى المواجهات المحدودة التي حصلت على الحدود بين الجيش اللبناني وجيش العدو الإسرائيلي، وقال: «إن هذا يؤكد أن الوجهة التي يتجهها الجيش اللبناني الوطني وجهة المقاومة نفسها، أي مواجهة العدو الصهيوني». وتابع: «إن متابعة السلطة السياسية للوقائع والأحداث من خلال عدم التركيز على الموقفين الأميركي والفرنسي، بل أخذ الأمور إلى مكان آخر، لا يبشر بخير على الإطلاق، إذ إن الموقف الأميركي ومعه الفرنسي أظهر أنه يعتبر أنه لا يحق للجيش أن يواجه أو يدافع عن الأرض أو يقف بوجه الأطماع الصهيونية. أما الأمر الثالث الذي تأكد مما حصل على الحدود فهو أن الوعود التي أغدقت على لبنان من خلال القرارات الدولية ومن خلال كل ما جاء به الأميركي ومعه الأوروبي، أن لبنان لن يكون مكاناً لاستهداف الصهاينة، فاذا بنا نرى أن الصهاينة حينما يقررون أن مصلحتهم تحريك أي أمر من أجل قضم نقطة هنا أو قطعة هناك، فإنهم لن يتوانوا عن ذلك وهذا يؤكد أن لبنان ما زال في دائرة الاستهداف».
(الأخبار)