«شأن»، شباب من أجل إصلاح انتخابي، حملة مستقلة تسعى من خلال إعداد قانون انتخابي «عصري وديموقراطي» إلى إتاحة فرصة للشباب اللبنانيين للمشاركة الفعلية في الشأن العام. أطلقت هذه الحملة بدعم من المركز اللبناني للدراسات وبالتعاون مع شركاء من أجل التغيير الديموقراطي. بعد أن انتهى منسقو «شأن» من إعداد خطة عمل خلال ورشة عقدت بين 16 و18 كانون الأول الماضي، أطلقوا نهار السبت الفائت حملتهم من فندق جفينور روتانا، مع عدد من الصحافيين الشباب. فعرضوا مشروعهم على الحاضرين وشرحوا خطة عملهم والمراحل المستقبلية لحملتهم. فتحدث جميل معوّض ومارك مكاري عن الحملة، وشاركهما الزميل محمد أبي سمرا عرض أهمية الصحافة الشابة والمواضيع المطروحة.
من المواضيع التي تطرحها «شأن» خفض سنّ الاقتراع، الكوتا النسائية، تصويت المغتربين، وهيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات. لكنّ الحملة لم تعالج مواضيع أساسية منها النسبية وتقسيم الدوائر والقيد الطائفي، لما تضع هذه القضايا من عراقيل لكونها مواضيع سياسية خلافية. فبدا تغييب هذه القضايا الأساسية هروباً من مسائل لا يمكن إقرار قانون انتخابي من دونها.
عقدت ورشة العمل الافتتاحية بحضور 45 شاباً وشابةً، لكنّها غيّبت العديد من «العيّنات» الشبابية على الصعيدين الاجتماعي أو السياسي، وهو ما يطرح تساؤلات عن الآراء التي عرضت خلال اللقاء الأخير، كاعتبار أنّ عدداً كبيراً من الشبان الشيعة لم يوافقوا على خفض سن الاقتراع لسن الـ18، أو أنّ عدداً كبيراً من الشبان عارضوا خفض سن الاقتراع لأنهم يجدون أنفسهم غير مؤهلين سياسياً وثقافياً لاتّخاذ القرار...
كما بدا مستغرباً استبعاد الأحزاب السياسية والمنظمات الطلابية والشبابية عن قضية مماثلة. فهذه القوى، رغم علّاتها، تضمّ عدداً كبيراً من الشباب المهتمّين بالشأن العام والذين يمكن أن يستفيدوا من أعمال الورشة للتأثير داخل أحزابهم.
يضمّ برنامج الحملة زيارة المناطق وإقامة ورشات العمل في جميع المناطق اللبنانية وتعريف شبانها على حقوقهم وواجباتهم الانتخابية. وهذا الأمر، على أهميته، ينبغي ألا يغفل الجامعة اللبنانية، بمختلف فروعها، التي تضمّ خزاناً شبابياً كبيراً.
ن. ف.