«حتى لا يتهمنا أحد بأننا نخربط مساعي التوافق»، حدّد الرئيس عمر كرامي «كم يوم» للخطوة التي سيتخذها رئيس الجمهورية اميل لحود في حال عدم التوافق على الرئيس المقبل، مؤكداً أنه «سيكون إجراءً دستورياً. ودعا الى التدقيق في التصريحات التي صدرت «في الـ24 ساعة الأخيرة» لمعرفة الى أين تتجه البلاد. وقال إن ما يجمع أركان المعارضة هو «المبادئ لا المصالح»، ناصحاً من يحاول التشويش أن «يخيطوا بغير هالمسلة».وقال بعد ترؤسه اجتماعاً للقاء الوطني، إن المواقف التي وردت في خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله «ليست جديدة»، بل وردت في «تصريحات المعارضة في الفترة الأخيرة»، معتبراً أن الموالاة «تعتقد أو تتوهّم أنها تستطيع أن تخطف الاستحقاق الرئاسي، كما خطفت في السابق الاستحقاقات التي تتعلق بالحكومة والمحكمة وغيرها من الأمور». ونبّه الى أن عدم التوافق على الاستحقاق «وما يتبعه من مسار سياسي، سيُفضي بالفعل الى شر مستطير».
وتمنّى النجاح «لكل المساعي الخيّرة، وخصوصاً مبادرة الرئيس نبيه بري، حتى نجنّب البلد المخاطر التي نخاف منها»، مؤكداً أن اللقاء والمعارضة «مع كل فرص الحوار»، وأنهما يتمنيّان ويدعمان الوصول الى رئيس توافقي. ورأى أنه «حتى الآن، الكلام والتصريحات جيدة وتبشّر بالخير، ولكن هناك عقبات كبيرة لا تزال موجودة»، مردفاً «الآن يجب أن نعطي الحظوظ للتوافق بالكامل، لا نريد أن نخربط عليها، ولكن اذا وصلنا الى حائط مسدود فسيكون هناك إجراء دستوري».
وكان قد صدر عن اللقاء بيان أشاد بكل المبادرات ولا سيما الفرنسية «للوصول الى رئيس توافقي بالإجماع، بما ينسجم مع أحكام الدستور اللبناني وروحيته والأعراف المعتمدة»، مؤكداً أنه «كان ولا يزال مع الرئيس الذي يؤمّن الصيغة الديموقراطية التوافقية ويحقّق العيش المشترك الفعلي ويلتزم الثوابت الوطنية بما يحافظ على المؤسسات ولا سيما الجيش»، ومشدّداً على أن «التوافق يرتبط بالتأكيد بجميع القضايا الأساس، التي في شأنها تباين في الرأي والموقف بين مختلف القوى اللبنانية».
وثمّن اللقاء «الدور الوطني والقومي الكبير» للرئيس لحود، متمنياً عليه «الاستمرار في هذا الموقف، مع اليقين التامّ بأنه لن يتخلّف عنه».
ومساء استقبل كرامي السفير السعودي عبد العزيز خوجة، وقال إن البحث تناول «المبادرات والجهود التي تبذل في السر والعلن»، وإن خوجة يرى «أن هناك أملًا كبيراً في الوصول قريباً إلى حلول ترضي الجميع».
(وطنية)