انتقد رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع خلال استقباله في معراب أمس وفوداً طالبية من «قوى 14 آذار» في الجامعة اليسوعية، مقولة «إما الوفاق أو الفوضى»، مستذكراً نظرية 1988 «إما مخايل الضاهر وإما الفوضى»، ورأى أن «منبع هذه النظرية ومصدرها هو سوريا وتحاول أن تبثها على مجموعاتها في لبنان». وسأل: «هل نحن بصدد عملية انتخابية أم ماذا؟».وقال إن المعادلة الصحيحة هي «التوافق أو الانتخابات»، وقال إن «مفهوم الفريق الآخر للتوافق هو إما أن نقبل نحن بالمرشح الذي يريدونه، وإما أن نذهب إلى الفوضى».
وأضاف: «لا يمكن أن يكون هناك مرشحون توافقيون أكثر من المرشحين اللذين عرضناهما عليهم ولم يقبلوا بهما. وحين لا يقبلون بنسيب لحود أو بطرس حرب فلن يقبلوا بأحد. وواضح من خلال المفاوضات الجارية أنهم لا يقبلون إلا بالمرشحين الذين يريدونهم هم».
وقال: «إذا حاولوا أن يوصلوا مرشحهم عبر الانتخابات فليكن، ولكن ليس بالتهديد».
وشدد جعجع على أن «المرحلة الماضية انتهت في لبنان وبالتالي رؤساء جمهورية من قياس أو طرح معين انتهوا أيضاً معها. وإن تاريخاً جديداً قد بدأه الشعب اللبناني في 14 آذار ومع هذا إن هذا التاريخ الجديد نريد أن نصل إلى رؤساء جدد». وقال: «لن نقبل بأحد من بين مرشحيهم المطروحين علينا لرئاسة الجمهورية وإذا أرادوا أن نتفاوض بشيء مقبول فليكن وإذا لم يحصل ذلك فسنذهب إلى الانتخابات».
ورفض جعجع النظرية القائلة إنه إذا لم يسم البطريرك الماروني نصر الله صفير مرشحين أو لم ينجح بذلك يعني أن الرئيس نبيه بري أو النائب سعد الحريري هما اللذان يختاران ويسميان، مشيراً إلى أنه «لا هذا ولا ذاك ولا أحد كلف أحداً أن يختار»، وقال: «إن غبطته واع لهذا الأمر وقد أعلن أنه لن يسمي لأننا نحن في صدد عملية انتخابية. ولكن الفريق الآخر يعي تماماً أن البطريرك لن يسمي فيحاول «تضييع الشنكاش» في هذه المسألة، إذ يقول إذا لم يختر البطريرك، فنحن سنختار» مجدداً رفضه هذه المقولة ومشيراً إلى أن «المجلس النيابي هو المخول فقط بأن يختار».
وكان جعجع قد التقى سفير هولندا في لبنان روبرت زالدنروفك.
(الاخبار، وطنية)