رأى الرئيس سليم الحص أنه لا عذر لأحد لعدم قبول مبادرة الرئيس نبيه بري، ورأى في تصريح أمس، باسم «منبر الوحدة الوطنية» أن «عدم التجاوب يعني رفض السير في طريق التوافق».وذكّر الحص بأن «الاستحقاق الرئاسي يقترب، ومعه يشتد القلق على المصير الوطني، في ظل استمرار التجاذبات العبثية بين السياسيين. اللعبة تبدو صبيانية، وكأنما اللاعبون أطفال، لكن القضية ليست مادة للعبث أو الأهواء، إنها المصير الوطني». وأضاف: «إننا نفهم من مبادرة الرئيس نبيه بري أن لها عنواناً كبيراً يختصر بكلمة التوافق»، متسائلاً: «من منكم أيها السياسيون الأشاوس يعترض على التوافق، وأنتم يفترض أن تكونوا طرفاً فيه؟ ثم كيف يقرر المصير إلا بالتوافق؟ هل يبقى الوطن وطناً إذا كان فريق يستبد بالقرار دون سواه؟ ثم أليس من مسلمات حياتنا العامة أن ديموقراطية لبنان في حال وجود شيء منها، هي بالضرورة توافقية؟ فما معنى اعتراضكم على التوافق في قضية محورية هي انتخاب رئيس البلاد؟»، مؤكداً: «إننا لا نرى سبباً أو عذراً لأي فريق في عدم التجاوب مع المبادرة»، ولافتاً إلى «أن عدم التجاوب يعني رفض السير في طريق التوافق. وهذا غير مفهوم وغير مقبول». وأهاب ببري أن «يمضي قدماً في مبادرته سعياً وراء التوافق على الرئيس العتيد، وإذا كان بعض السياسيين مصمماً على العرقلة والحرتقة، فحسب صاحب المبادرة أن الناس جميعاً إلى جانبه في مسعاه بكل تأكيد»، مشيراً إلى أنه «في حال استمرار المكابرين في التصدي للمبادرة، فإن ذلك سيكون مصداقاً لاعتقاد من يعتقدون أنهم لا يملكون قرارهم بيدهم، وأنهم في انتظار الوحي أو التعليمات من الخارج». وختم: «ليس بيننا من ينكر أن إرادات خارجية تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، وأن ثمة أفرقاء مأخوذون بهذا الواقع حتى الثمالة، لكن هذا يجب ألا يثنينا عن الإصرار على قول كلمتنا وفرض إرادتنا في شأن يتعلق بمصيرنا، ولسنا مضطرين إلى إهدار مصيرنا على مذبح أهواء خارجية متعارضة».