نبّهت «كتلة التحرير والتنمية» من تمادي السلطة في محاولاتها الرامية إلى «تمرير عملية خصخصة شركتي الهاتف الخلوي بشكل مخالف للدستور والقانون»، إذ «تحاول استصدار فتوى من هيئة القضايا والاستشارات تؤدي إلى غرضها وغاياتها، والتي تتعارض حتماً مع المصلحة العامة وحقوق الخزينة اللبنانية والمواطن اللبناني»، مؤكّدة أنها «ستلاحق هذا الملف، لمنع إمراره».وإثر اجتماعٍ لها، أمس، برئاسة الرئيس نبيه برّي، أصدرت الكتلة بياناً أشارت فيه إلى أنها اطّلعت على بيان المطارنة الموارنة، و«وجدت أنها تتفق مع مضمونه، وتلتقي مع التوجّهات الصادرة عنه»، وجدّدت حرصها على «العلاقة المتينة التي تربط الجنوبيين بقوات اليونيفيل».
وفي شأن نتائج لقاء الرئيس بري بالموفد الفرنسي جان كلود كوسران، لفت النائب أنور الخليل إلى أن الكتلة تنظر الى المبادرة الفرنسية بوصفها «خطوة مرضية»، إذ إن ما سيصدر عنها «لن يكون إلا مفيداً لحركة الحوار التي يتمنّاها اللبنانيون»، مشيراً إلى أن محمود برّي وعلي حمدان سيمثلان برّي في لقاء باريس.
من جهة ثانية، استقبل رئيس مجلس النواب النائب مصطفى حسين. ثم التقى النائب السابق طلال المرعبي الذي أشار الى حرص الرئيس برّي على إجراء الاستحقاق الرئاسي بـ«توافق داخلي كامل، وضرورة عدم عرقلة أي مسعى في سبيل تحقيقه».
ومن زوّار عين التينة، أيضاً، الوزير السابق فارس بويز الذي قال إن «الجمود على المستوى الإقليمي لا يسهّل حلحلة الأوضاع الداخلية»، معتبراً أنه «من الصعب على رئيس المجلس النيابي أن يحاول تحريك الأمور داخلياً»، لكن «لديه الجهوزية الكاملة بالحدّ الأدنى من الإشارات الداخلية أو الإقليمية كي يقوم بتحرك من شأنه إعادة تركيب الجمهورية التي تعاني حتى هذه الساعة تفككاً كبيراً»، خاتماً بالقول: «نحن أمام خيارين، إما أن ننتزع قرار إنقاذ هذا البلد، وإما أن نكون مرة جديدة عبر التاريخ ذخائر ووقوداً لمعارك الآخرين
وحروبهم».
واستقبل بري الدكتور محمود ملحم الذي قدّم له مجموعة كتبه وأطروحاته.
(وطنية)